الطيوب
تواصل دار الفرجاني للنشر والتوزيع إثراء المكتبة الليبية بدفعة إصدارات جديدة تمثلت في ثلاثة كتب الأول جاء بعنوان (أثر الطائر في الهواء) حيث يضم الكتاب الذي جاء في 352 صفجة من القطع الصغير باقة من الرسائل المتبادلة بين الأديبين الليبيين “سالم العوكلي“، و”عاشور الطويبي” التي بدأت من عام 2017 وحتى عام 2021 بغلاف من تصميم “أحمد فرج”، وتقديم الشاعر “خالد مطاوع:”،وقد كتبت الرسائل في كل من مدينة ترودنهايم النرويجية إذ يقيم الشاعر “عاشور الطويبي” منذ سنوات هناك ، وقرية كرسا بالجبل الأخضر شرق ليبيا إذ يعيش الشاعر “سالم العوكلي” الجدير بالإشارة إلى أن هذا الكتاب يعد أحدث إصدار في أدب الرسائل يُضاف للمكتبة الليبية.
أما الكتاب الثاني فهي الرواية الأولى للكاتب “مروان كامل المقهور” وحملت عنوان (أفاطم مهلا) وجاءت في في 181 الصفحة بواقع 30 فصلا من القطع الصغير، ويزدان الغلاف بلوحة فنية للتشكيلية الليبية “نجلاء شوكت الفيتوري“، وبين دفتيها تجسد الرواية في قالب اجتماعي وإنساني تتشابك فيه العلاقات الإنسانية قصة عن فاطمة المرأة التي رحلت عن ليبيا بمعية زوجها الصادق وابنهما الطاهر نحو ايطاليا رفقة مجموعة من المهاجرين عبر إحدى القوارب التي تعبر البحر المتوسط هربا من الخوف المتربص أو بحثا عن الأمل المحتمل، يُشار إلى أن “مروان كامل المقهور” من مواليد مدينة طرابلس عام 1967م يعمل في مجال الحاسب الآلي وتقنية المعلومات.
فيما يأتي الإصدار الثالث بعنوان (معبر الأسد)، وهي رواية للأديب الياباني “ماساتسوغو أونو” ، ترجمتها إلى العربية الدكتورة “ناهد المرعي” عضو هيئة تدريس بقسم اللغة اليابانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جمعة دمشق، يُذكر بأن الأديب الياباني متحصل على جائزة أكوتاغاوا للأدب، حيث تصنف من أهم الجوائز الأدبية في اليابان، ومن أجواء الرواية نقتطف السطور التالية :- يصل تاكيرو البالغ من العمر العاشرة لوحده إلى قرية والدته في منتصف فصل صيف حار محملا بذكريات بشعة، بعد أن تعرضت والدته وشقيقه المعوق ذهنيًا والبالغ من العمر 12 عامًا لأفعال مروعة. يتعرف تاكيرو على مربيته الجديدة ميتسوكو، وكذلك على الجارة المقدامة ساكي، كما يلتقي بالعديد من أصدقاء والدته القدامى، ويكتشف تاريخها ويواجه الأفعال الرهيبة التي خلفته وحيدًا. خلال ذلك يلتقي شخصية غريبة تطلق على نفسها اسم بونجي وهو نفس الاسم لصبي رقيق اختفى في ظروف غامضة ذات يوم على شاطئ القرية عند نقطة تسمى معبر الأسد، ورغم أن (معبر الأسد) تصور بحساسية حكاية طفل صغير يجبر على مواجهة المصاعب في شكل قصة أشباح مرعبة، إلا أنها رواية مؤثرة ومثيرة، تمتزج فيها الأفعال المتوحشة بلحظات مدهشة من اللطف الخالص، لتخلق لنا هذه الحكاية الصادقة لصبي صغير لا يُنسى.