متابعات

إضاءات حول طابور المعيّة ودوره الجهادي

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

محاضرة (طابور المعية -السويحلية- ودوره في حركة الجهاد الليبي بالجبل الأخضر) المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية

ضمن الموسم الثقافي الأسبوعي للمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية لعام 2023م أقيم بقاعة المجاهد بطرابلس مساء يوم الأربعاء 21 من الشهر الجاري محاضرة بعنوان (طابور المعية -السويحلية- ودوره في حركة الجهاد الليبي بالجبل الأخضر) ألقاها الدكتور “سالم عبد الله الفلاح” الحاصل على درجة دكتوراه الدولة في مجال التاريخ الإفريقي المعاصر من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بالمغرب، وقدم وأدار المحاضرة الدكتور ” محمد الطاهر الجراري” مدير عام المركز، واستهل المُحاضر مشاركته بالإشارة إلى ما يميز الشعب الليبي من خصائص ومناقب عن بفية شعوب المنطقة العربية والعالم على قاعدة تضافر عوامل اللحمة والترابط الاجتماعي والمناطقي المتداخل بين الليبيين علاوة على العامل العقدي والديني لافتا أن الليبيون قد هبّوا جميعهم وتنادوا من كل أنحاء البلاد لمواجهة وصد العدوان والغزو الإيطالي لليبيا عام 1911م.

قوات سعدون السويحلي
وهدف مبحث الدكتور الفلاح إلى تسليط الضوء على مجموعة مقاتلة من الغرب الليبي كانت تُسمى بطابور المعيّة، سجل التاريخ أنها قاتلت وقاومت الاحتلال الإيطالي في منطقة الجبل الأخضر عقب انضامها لقوات الشيخ عمر المختار، فقد خاضت عدة معارك بالجبل الأخضر ولاقى العديد منهم نحبهم واستشهدوا في تلكم المعارض، كما بيّن المُحاضر نماذج من محطات ذاك التواصل الكبير الذي برهن على وحدة الأمة الليبية ومتانة ترابطها بين أرجاء مختلفة من الوطن الليبي الواحد، وما تخلل ذلك من مؤتمرات ولقاءات بين أبنائه لشخذ الهمم وتقوية لُحمة التعاضد، كما أشار الدكتور الفلاح إلى دور الليبيين في ملحمة الجهاد ضد الإيطاليين والتي تمثلت في معركة القرضابية حيث كانت نقطة التقاء كل الليبيين من جميع مدن ومناطق ليبيا، فيما ركز الدكتور الفلاح على إبراز الدور الحيوي الذي لعبه طابور المعية الجهادي في شرق البلاد تحت قيادة الشيخ عمر المختار، ويتكون طابور المعيّة من القوات التي كانت تقاتل برفقة سعدون السويحلي بمدينة مصراتة إذ أنهم تفرّقوا شرقا وغربا وجنوبا بعد استشهاد سعدون في معركة المشرّك.

رسالة أحمد الشريف
من جانب آخر أضاء الدكتور الفلاح على علاقات المجاهد أحم الشريف ورسائله مع أهل الغرب والجنوب عقب الغزو الإيطالي لليبيا، وقد أورد الدكتور الفلاح بعض الأمثلة لدور أحمد الشريف في وحدة البلاد ولم شمل الليبيين بجمعهم في قضية واحدة ومشتركة تجسدت في مواجهة احتلال الإيطاليين ومقاومتهم في جميع أنحاء الديار الليبية، مضيفا بأن هنالك رسالة بشعبة الواثائق بمركز المحفوظات موجهة من أحمد الشريف إلى المجاهد أحمد المريّض زعيم ترهونة يحثه فيها على إعادة توحيد الصفوف وململة الجهود ولم الشمل ووضع حد للنزاعات وحل المشاكل لمجابهة أخطار العدو الإيطالي وقتذاك دفاعا عن العقيدة الدينية والأرض والعِرض، وفي هذا السياق سرد الدكتور الفلاح مجموعة من الشخصيات والأسماء ممن كانوا فيما سمي بطابور المعيّة مثل الهادي عمر الزريدي القماطي، والمهدي سالم قراره المصراتي وغيرهم اللذين اشتركوا برفقة قوات الشيخ عمر المختار في عدة معارك في مناطق متفرقة من الجبل الأخضر.
.

مقالات ذات علاقة

الهوني يستعيد ذاكرة «الميراماري» بدار الفقيه

المشرف العام

الروائي والديكتاتورية

المشرف العام

افتتاح المركز الثقافي وهبي البوري

حنان كابو

اترك تعليق