الخميس, 13 فبراير 2025
شخصيات

السنوسي حبيب…للقصيدة صوت الريح

الطيوب

الشاعر الراحل “السنوسي حبيب”

تحل اليوم الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر القدير “السنوسي حبيب الهوني” الذي وافته المنية بعد رحلة طويلة مع المرض عام 2013م تاركا رصيدا شعريا شديد الثراء والرهافة تُردده حناجر العصافير على أغصان الشجر ويبوح به العشاق في طيّات رسائل حبهم، فلا غرو أن يكون ابن هون المتكئة على الرمال الذهبية صوتا يجعل من القصيدة ولادة جديدة للغة، الشاعر الراحل من مواليد عام 1956م بواحة هون الغنّاء حيث تلقى علومه الأولى بمدارسها، ومن ثم انتقل إلى مدينة سبها في أقصى الجنوب لاستكمال المرحلة الثانوية، والتحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية بالجامعة الليبية في مدينة بنغازي.

صوت القصيدة
ونتيجة لصرخة الثورة داخله تعرض الشاعر الراحل للاعتقال من قبل سلطات النظام السياسي السابق، وذلك في أعقاب الحراك الطلابي في الجامعة ببنغازي عام 1976م، وحُكم عليه بالسجن المؤبد ثم ما لبث أن أفرج عنه بمعيّة مجموعة كبيرة من المعتقلين عام 1988م فيما عُرف وقتذاك بيوم(أصبح الصبح) نشر الراحل إنتاجه الإبداعي والشعري في نخبة من الصحف والدوريات الليبية والعربية، بالإضافة لمساهمته الفاعلة في إعداد برنامج (الملتقى الأدبي) بالإذاعة الليبية المسموعة خلال أعوام 1974 و1976م من القرن المنصرم إلى جانب إعداده لباقة متنوعة من البرامج المسموعة بالإذاعة.

إصداراته الشعرية
من أبرز وأهم دواوينه الشعرية التي صدرت له: (عن الحب والصحو والتجاوز)، (المفازة، شظايا العمر المباح)، (طائر القلب)، (من ذاكرة المكان)، وآخر إصداراته قبل رحيله حمل عنوان (أتذكر) عام 2013.

ونقتطف من قصيدته المعنونة (انتماء للنخلة الفارهة) السطور التالية :-

وإني أقولُ :
هو الخصب في الدم ..
يفلق في الصخر سنبلة للجياع ،
يبرعم ما بين دائرة العشق و الاجتياح اللجوج
فيزهر في القلب صوت الدماء :
هي الأرض و المرأة النخلة الفارهة
فلا تبخسوها الفداء …
يقولون يا عذبة الثغر
إن المزارات شطت ..
و إن اللقاء المنوّر بالفرح و الإنعتاق.

مقالات ذات علاقة

في مثل هذا اليوم رحل المحامي والكاتب على الديب

محمد عقيلة العمامي

إكتشف 10 معلومات عن صاحب أغنية «الجلاء يا ليبيا يا حرة»

المشرف العام

محمد عبدالله المحجوب.. شاعر خارج النطاق

المشرف العام

اترك تعليق