نعمان رباع
كل أدباء وفناني الأدب الساخر في الاْردن، شاء من شاء وابى من ابى، خرجوا من عباءة المرحوم محمد طمليه، حتى وان لم ينتموا لفكرة المدرسة الواقعية الاشتراكيةـ وان كان أدبه الساخر في القصة والمقالة وغيرها، التي كانت تتميز بالقوة والعفوية الصادقة، من جهة اخرى فكانت تؤكد ان محمد لم يكن كهنة تلك المدرسة ولم يدخل في شراك الدغمائية الفكرية، كما دخل غيره من الكتاب.
فشخصية المرأة كانت عاملا في كتاباته، ولم تكن تدخل في المعيار الطبقي فقط بل بالبعد الإنساني لنقولها وليس بمبالغة او بنوع من التكلف في المديح الادب الساخر خرج من عباءة أديبنا محمد كما خرج المرحوم تيسير السبول من عباءة عرار كان دائما تيسير السبول يقول أنا يا صاحبي أسير مع الوهم في رواية انت منذ اليوم ويقول محمد لا اعرف أين امضي ولكن محمد طمليه يعرف ماذا يريد ولم تكن الحقيقة في حالة بحث وعناء كما كانت ضبابية عند تيسير السبول في رواية انت منذ اليوم رحل محمد وترك الفكرة الساخرة التي تسعى الى تفاصيل كل ركن في كل قرية ومدينة ومخيم في الاْردن الغالي حاضرة وجادة كما كانت في مضافة ابومحمود ومعتمدة على القوة والعفوية الصادقة كاسرة جدران الدغمائية رحم الله محمد وابقى مدرسته حاضرة بيننا.
3 ديسمبر 2022