سرد

حكايات الغروب

(1)

قصتى طويله.. اطول من ليلة بلا عشاء. اْنا بنت ليبيه ابحث باْستمرار عن عينين.. عن عينين مشرقتين اْبدا.. افتش عنهما فى كل مكان وخلال كل بقعة تجوسها قدماى.. ابحث وافتش بلا ملل.. اتطلع الى وجوه ابناء المدينه كثيرا دون حياء او خجل.. ارنو الى كل العيون المشرعه الى اقصى مدى.. العيون التى تجيد (التبصكيل).. اْمام عتبة بيتنا.. اْمام مدخل مدرستى.. فوق الارصفه.. داخل الحافله.. فى الاسواق والحوانيت.. فى كل دروب مدينتنا الوقوره.. لكننى لم اجدهما اْبدا.. لم اْجد عينين جريئتين.. مشرقتين اْسافر فيهما الى البعيد.. البعيد. ولم اتعب.. وصلت مشاويرى.. وطالت مسيرتى وواليت حلمى بلا انقطاع. كنت اجد فى احلامى بعض العزاء.. فى الليالى الطويله. فتشت من جديد وكنت اعتقد انه ليس من العيب ان تبحث انسانة مثلى عن عينين مضيئتين كيوم من ايام الربيع. ظللت اْسير.. واْسير حتى داخ ظلى.. لكن العيون اللعينه المشرعه فى كل وقت لم تعطنى فرصتى.. لم تمنحنى اياها كاملة. بقت تنرفزنى كل ساعه.. كل لحظه.. وكل يوم. اخذت تؤرق حلمى.. تعدو خلفى مثل كلب الراعى واحسها تاْكلنى بنهم.. بجوع.. بشره كافر. لم تدرك العيون الراكده اننى انسانة تبحث عن عينين مشرقتين لاتبغ شيئا اخر.. لاتريد عيونا خضر او عسليه او سوداء.. كل ماهنالك اْننى اْريد عيونا مشرقه.. مشرقه كما يوما من اْيام الربيع وهربت من جديد الى اْحلامى.. كنت ارى عيونا مشرقه كثيرة.. كثيرة بعدد نجوم سماوات الله.. وحين اواصل مشاويرى تضايقنى تلك العيون الراكده المطفاْه. شىْ لعين جدا ان ترى فى حلمك عيون مشرقه.. ثم تخرج لترى عيونا جائعه تاْكلك بنهم.. بشره كافر وكاْنها تقشر ثيابك.. قطعة قطعة! هذا ماحدث معى.. فما اتعس ان يبحث المرء فى ليبيا عن عينين مشرقتين !!.

من أعمال التشكيلية الليبية .. خلود الزوي
من أعمال التشكيلية الليبية .. خلود الزوي

(2)

ويا اْصدقائى مدينتى طيبه ووادعه. مدينتى مثل عجوز وقور تنهض كل يوم مع الشمس.. وتدب فى عروقها الحياة بقوه.. وتجرى تصنع الحياة هى وانسانها.. اعنى.. مدينتى صديقة الشمس ثم اْنها اخيرا تنام فى سكينه مع هبوط الليل ويغمرها فى لحظه الصمت والهدوء.. يموت الضجيج.. يختفى منها الزحام وتبدو بذلك رائعة وهائله. مدينتى العجوز تعرف الله جيدا.. وتحبه. وتحب الشمس والقمر والحنين وصمت الليالى ودفْ الامسيات وجلسات العشيه.. والمطر..وتستمر طيبة ووادعه. وحين يهطل المطر.. يهطل بغزاره ويملاْ شوارعها بالغدران التى تتدفق وتتدفق مثل الانهار. اْنها انهار الحب.. هكذا يخيل اليك منذ البدايه. واْحيانا مدينتى تذوب فى قطرة مطر.. تختفى الى راْسه فى المطر.. اْنه يغسل قلبها ويغسل بيوتها. مااْجمل مدينتى حين تذوب فى قطرة مطر.. تتلاشى فى قطرة مطر.. حين تصبح مدينتى كلها مطرا جميلا يمتلىْ بالحب.. بالصدق. مدينتى يااْصدقاء.. مااْروع مدينتى رغم كل شىْ.. اْنها بسيطه وهادئه.. وهى صغيره وطيبه ووادعه كوداعة طفل. والمرء من جراء ذلك يشعر نحوها بالحنين والاشتياق الدائم حتى عندما يرحل بعيدا.. بعيدا عنها.. يعاوده الشوق الكبير اليها وتظل مرئياتها تقفز فى وجهه بكل صورها البسيطه الهادئه وكل خطوة يمشيها هنالك تجذبه خطوات كثيره بقوه اليها.. ولاينساها اْبدا. تجذبه اليها مدينة الحنين والمطر وصمت الليالى. ومدينتى مثلكم يااْصدقاء تحلم اْبدا.. وتبحث عن حب. اْن لمدينتى قلب كبير مشرق تبحث بواسطته عن ومضة حب من خلال قطرة مطر.. ومن خلال سعى اْبنائها فى دروبها كل يوم.. ومن خلال كلمات الشوق ولمسات الحنان الدفيئه.. واْحلام الاطفال الممتلئه براءة وصفاء..وحكايات العجائز فى ليالى الشتاء الطويله. مدينتى.. مااْروع مدينتى رغم كل شىْ.. مااْروع وقارها.. وبساطتها.. وهدوئها.. ثم مااْروع غضبها وهديرها اذا تعكر المزاج ذات لحظة لديها. مااْروعك يامن تذوبين اْحيانا فى قطرة مطر.. وتسخرين من التافهين وضعاف النفوس.!! مدينتى بهدوء.. تنهض مع الشمس وتفتح نوافذها وتقرع اْبوابها وتنام فى سكينه عند هبوط الليل.. وتحلم بلا انقطاع وتبحث عن حب.. وتظل تذوب فى قطرة مطر ولحظة تطلع.. وتركل بالاشباه. تظل طيبة ووادعة وهادئة.. مدينتى صديقة الشمس..

(3)

الليل.. ونجمة تومض.. والقمر يتوارى فى خجل بين حين واخر عبر حقول السحب المظلمه.. وانا اسير.. اسير بلا تعب. يقرصنى حزن.. يقرصنى بشده فى صدرى.. غير انى اظل اسير. بهدوء اتطلع الى النجمة.. اراها بوضوح.. وارنو الى القمر. يغمرنى ابتهاج. (هذه نجمتى تلمع فى السماء!).. واسير. يقول اهل العلم ان كل نجمة من النجوم المتناثره فى سماء الليل هى فى حقيقتها مثل امنا الارض.. كبيرة وواسعه مثل حجمها المتناهى الابعاد.. بقاراته.. بمحيطاته.. ببحاره.. بصحاريه. اذهل.. واتعجب. غير انى ادرك ان هذا قد حدث ربما لان الارض بعيدة عن النجوم.. بعيدة جدا.. بينهما مسافات ومسافات لاتقطع الا فى قرون عديده.. ياقدرة الله العظيمه. وهااْنذا ارى نجمتى فى هذا الوقت من الليل.. افرح. انا افرح لوميض النجوم.. لبريقها.. لاْلقها. احلامى مثل النجوم ايضا.. لاحصر لها. وانا ارجو ان تنطلق احلامى الحبيسه.. وتظل تاْتلق كتلك النجوم. انا اريد ان اعانق النجوم باحلامى. والطريق امامى طويل.. والليل على مد العين.. ونجمة تومض فى البعيد.. اهتدى بها.. واسير نحوها.. والقمر يتوارى ثم يطلع من بين السحب كقلامة ظفر. غدا ستنطلق احلامى.. وتزدهر!!.

(4)

طفل وطفله.عمره ستة سنوات. عمرها اربع سنوات. يضمهما الزقاق نفسه.. ينهضان مع الشمس ويلعبان معا. كانا لايساْمان بعضهمامطلقا. عفوية وبراءة تجمعهما معا. ذات يوم.. صنعا طيارة من ورق. ابتهجا كثيرا حين اخذت تمتد عبر الهواء.. وتطير.. وتطير الى الاعلى. قال لها بعفويه.. (ساْتزوجك اذا ماكبرنا). احمر وجهها خجلا. ابتسمت. ولم تقل ثمة كلمه. عجزت تماما. (دعينا الان نلعب لعبة العريس والعروس.. اعنى انا العريس.. وانت العروس).. وتوافق. يمارسان تلك اللعبه بجد.. بجد الاطفال. يمر كبار. يضحكون.. ويذهبون فى طريقهم.. لايعلقون. لايبدون اى تصرف. يضحكون فقط. وتشرق الشمس. ويشرق القمر. وتمضى الايام. ولايكفان عن لعبة العرسان. طفل وطفله.

(5)

كان موظفا. كانت طالبه. ذكر وانثى. هو مايزال شابا. هى مازالت كذلك. لم يكمل دراسته. قطع مشواره فى منتصف الطريق. اهتم بالكتب ودواوين الشعر.. اخذت كل وقته بدل الدراسه. ظلت هى تواصل وستتخرج عما قريب. عيناهما تلتقيان كل يوم عبر دروب الكليه. يبتسمان لبعض. يحييان بعضهما بود كامل. يرحل عبر تينك العينين.. يتذكر فجاْه الامسيات الدافئه.. والكلمات الطيبه.. واسراب اليمام.. ودواوين الشعر.. والحب.. واغنية فيروز تظل عالقة بصداها على الدوام..(سنى عن سنى.. عم تغلى ع قلبى). (ساْتزوجها).. قال لاصحابه… (تحلم الدجاجه).. قالوا لصاحبهم.. رد عليهم.. الايام امامنا.. وسترون باْعينكم. ردوا من فورهم.. انت تتردد وتخشاها.. وترتبك كلما تراها.. رغم ابتساماتكما لبعض.. فكيف فقط ستحتويكما غرفة واحده معا.. كيف. وتتوقع زواجها عن طريق هذه الامانى. ان الكتب والدواوين لاتنفع هنا !!. انتهت الدراسه.. تخرجت الطالبه.. تفرق الصحاب كما يتفرق عرجون البلح. تكر الايام.. مازال يحلم بزواجها.. مازال…… ولكن !!.

(6)

تلك ايام الحرب. كانت محزنه.. جلت الناس وخرجت الى الاقاصى.. تركت المدينه خلفها وابتعدت خوفا من الغارات والقنابل والرصاص. ذهبت الناس الى اللثامه وجردينه والقوارشه وزهرى والفعكات وقمينس.. وغيرها. كانت الحرب وكان الخوف وكان الجوع وكان فقد الاحباب.. الحرب لعينة ومدمره.. احيانا تجد نفسك فى اتونها دون مبرر.. تاْتى اليك دون ان تذهب اليها. هذه هى الحرب.. كارثه ولعنه.. الحرب والجوع منتهى الذل.. لااحد يسندك.. لااحد معك.. الكل مهتم بنفسه. نحن لاحظنا الكثير.. جيلنا تعب.. لم يتعلم.. لم ير شيئا سوى التعب والذل والمهانه.. جيلكم رطب وطرى مثل الزبده.. هل مررتم بالمعتقلات الشائكه.. هل عملتم فى الطريق الساحلى وقمتم بشقه فى الايام القائظه والبارده زحفا على الركب متبوعا بلعنات الرؤوساء والكابوات.. انتم عمركم عمر دجاجه بيضاء.. ماذا راْيتم.. كسرة الخبز كانت حلما.. حلما ذهبيا والان تفيض عن حاجتكم فى البيوت وترمون بها فى اكوام القمامه.. اصابكم البطر والكفر بالنعمه وهما من موجبات زوالها..لماذا تكفرون بالنعمه.. اتريدون حربا.. ومهانة.. ومعتقلات.. وفرار الى الدواخل.. انتم فى نعمه.. لماذا تكفرون بها.. نحن شاهدنا الكثير.. من الصعب ان تعيشوا تجربتنا.. اصنعوا تجربه منكم.. ابتعدوا عن الانانيه والكفر بالنعمه.. انتم لم تروا جزء مما راْيناه.. المعتقلات والحرب والمنافى.. والجوع.. الجوع الكافر اْيها الجيل المدلل الكافر بالنعمه.. ويستمر الحديث.. وبراد الشاى فوق الكانون.. والعجوز يحكى.. ويحك ظهره على الجدار ثم يقول.. ياما كلينا من لذيذ وطيب.. وياما لبسنا من جديد وباد. يتناول طاسة الشاى.. ويحكى.. ويحكى.. وترن فى اذنى ماذا راْيتم اْيها الجيل المدلل الكافر بالنعمه.. ماذا راْيتم..6. رمضان 1960.. الوقت ربيع.. النوار فى كل الضواحى. بنغازى امنة مطمئنه.. الكل يسعى. سوقا الجريد والظلام يمتلئان حركة ونشاطا. الفندق يضج بتزاحم الاقدام والعربات.. المعدنوس والكسبر والبصل الاخضر.. وغيرها تصل فى حزم من القوارشه واللثامه حيث المزارع البعليه.. والنعناع من قمينس.. ليس هناك صوبات.. او سماد كيماوى.. الجو غير ملوث.. القعمول والعرائس والاعشاب البريه تطلق رائحتها فى سوق الرويسات. وبنغازى امنه مطمئنه. الناس فى اعمالها بين غدو ورواح.. والسهرات فى الليل ذات عبق خاص والحياة بسيطه وحدود المدينه قريبة جدا.. دروبها متربه.. لكنها نظيفه وهادئه وقطارها ابدا يفوت.. يمضى غربا وشرقا وجنوبا فى حركة دائبه.. والدقداق بطبلته يذرع الازقة قبيل الفجر ليوقظ الناس للسحور.. فيما كان مدفع الافطار ينطلق من بوابة معسكر البركه فى موعده.. مع اذان المغرب بدون ميكروفونات.. المؤذنون صوتهم يسمع الجميع.. ولاجديد اخر ! الحركة تمضى. اجواء رمضان الرائعه.. والعيشة وادعه.. والطلبه.. وكل الناس يسمعون باْن فرنسا اجرت تجربتها الذريه فى الصحراء الكبرى.. بالجزائر.جريمة كبرى تم التعتيم عليها حتى الان. تاْثرت مالى.. تركت التجربه اثارها المدمره.. الامراض.. التلوث.. الخسائر.. والتعتيم مستمر. كان الناس يعيشون ثورة الجزائر المشتعله وكاْنهم فى الاوراس او فى حى القصبه.. يتحدثون عن بن بله وجميله بوحريد وفرحات عباس والحكومه المؤقته.. ويلعنون فرنسا.. وكانوا يقفون مع الجزائر.. بالمظاهرات والخطب والتنديد.. بالتبرع بالمال والغذاء والكساء فى صورة رائعه. كانت الناس بسيطه ورغم ذلك تبرعت باْعز ماتملك.. رجالا ونساء. حدث مزاد علنى لصالح الجزائر.. اذكر ان عاملا بسيطا كان عائدا لتوه من عمله فى الميناء.. كان راكبا دراجته.. نزل حين مروره بذلك المزاد.. تركها وتبرع بها للجزائر وطفق راجعا الى بيته فى براريك الكيش على قدميه وكان بعض الطلبه الايتام من الجزائريين فى الملجاْ وفى مدرسة الصناعه والتجاره والثانويه والجامعه ومدرسة الابيار.. وغيرها ينالون الاهتمام والرعايه. فى جانب اخر.. يذرع دروب بنغازى بلا انقطاع فى البركه والبلاد والصابرى وكل الاماكن زنجى ضخم الجثه شكله.. مخيف. يرتدى لثاما طويلا ابيض مثل لثام الطوارق.. كان يذرع تلك الدروب على حمار ضخم مثله. اذكره تماما. كان يشحذ صائحا.. شاروابوى.. شاروابوى. ارتبطت هذه العباره به وسمى بها. كان لايتكلم العربيه كان لايتحدث مع احد.. كان يشحذ فقط. تعاطفت الناس معه كعادة بنغازى. كانوا ينفحونه من بيوتهم بما يقدرون عليه من ملاليم او طعام. كان يختفى اخر النهار ولايعلمون عنه شيئا.. لايعرفون اين يقيم.. والى اين يمضى. (شاروابوى).. همهمه حزينه يقرع صداها الاذان والاماكن.. والثوره فى الجزائر مشتعله.. والدنيا صيام.. وسكان المدينه لايتوقفون عن المساعده.. وحديث السهرات عن الجزائر.. الاغانى عن الجزائر.. سهرات الكشاف من اجل الجزائر.. زغاريد النساء للجزائر.. اللواتى ينجبن.. يطلقن اسماء خيضر وبن بله وجميله على اولادهن. الجزائر كانت فى بنغازى.. فى الجامع العتيق.. فى ميدان البلديه.. فى سوق الحشيش.. فى مقار الحكومه.. فى النوادى الرياضيه.. الجزائر كانت فى بنغازى.. وفى الجانب الاخر يستمر شاروابوى يشحذ.. ويستمر تعاطف الناس معه لفقره ولاستجدائه الصدقات.. حتى حماره الضخم نال حظه من العليق.. فى اللحظة نفسها. ثم تنهض المدينه على خبر كالصاعقه.. فى رمضان ذلك العام.. قطة تقوم بارضاع مجموعة من الفئران فى شارع اسنيدل.. ويتسلى الناس بالمشاهده ويتعجبون.. وصاحب القط يجعل ذلك بمقابل.. نصف قرش.. ويسمع الشعراء وينظمون عن الحادثه شعرا.. السيد بومدين وخديجه الجهمى ومحمد المريمى والفرجانى بن حريز.. شىْ عجيب حدث فى رمضان. وياْتى خبر اخر.. اكتشف امر ذلك الزنجى شاروابوى.. تبين انه جاسوس لصالح فرنسا.. يراقب اهل بنغازى فى نشاطهم وتحركاتهم من اجل الجزائر.. وغير الجزائر. اتضح انه ينزوى فى مكان خال بالماجورى. كانت المنطقه فى الغالب كلها فراغ. كان يخابر من هناك بواسطة جهاز معه جهات فى الخارج قامن بارساله الى بنغازى!!.. تبين بعد التعاطف والصدقات انه احد المجندين الافارقه لصالح فرنسا.. كان الخبر كالصاعقه ايضا. قبض عليه ثم اختفى وصار اثرا بعد عين. لم يعد يعلم اهل بنغازى عنه ايما شىْ. شاروابوى شاروابوى شاروا……….

(7)

خرج الشهداء من المقبره.. وصلوا المدينه.. هالهم ماشاهدوا.. اعتراهم حزن.. لايستطيعون فعل شىْ.. وجدوا امطارا تنزل من الدم.. وجدوا مرضعات جفت اْثداؤهن.. وجدوا اطفالا يحملون فى وجوههم الحزن والسل وجدوا الموت فى الشوارع والحزن فى الطرقات والياْس والقنوط فى كل الوجوه وجدوا القتل.. ثم القتل.. ثم القتل لم يحلموا بهذا.. حلموا بمدينة نظيفه.. فاضله تنعم بالحريه والسعاده.. وتنمو فيها الاشجار والزهور.. ولاتنمو فيها المسدسات كاتمة الصوت.. عادوا ادراجهم الى المقبره.. دسوا ارواحهم فى القبور الموحشه. لقد ندموا على ماقاموا به!!

مقالات ذات علاقة

رواية الحـرز (33)

أبو إسحاق الغدامسي

رواية غياهبنا

حسن أبوقباعة المجبري

رواية الفندق الجديد: الفصل السابع عشر

حسن أبوقباعة المجبري

اترك تعليق