الثلاثاء, 8 أبريل 2025
طيوب البراح

رمشات

سندس عبدالقادر ميدي

من أعمال التشكيلية خلود الزوي
من أعمال التشكيلية خلود الزوي

واختفت نجومي
الواحدة تِلو الأُخرى
طارت بعيدًا
واختفت
بلا عودة
ولن تُومض مجددًا!

وأنا
سأستسلمُ هنا
مع رمشاتٍ مستمرة
سأجلسُ القرفصاء
يميني
على فؤادي
ويساري
يحمل قلمًا يرفض الإنجاب مزيدًا.

هنا وسط تعاستي وتوحدي
أعرف أنّ
لا رغبة لي
في التنافس العقيم
لا رغبة لي في التحرك مترًا.
لا أنتظرُ غدًا كما يفعل الجميع.
ولا أُريد للغد أنّ ينتظرني.

أعيش عشوائيتي
برفاهيةٍ تامة
فهذا ما يُعطيني معنًا لاحدودي
يُعطيني معنًا
يفقدُني الإحساس
بما سيحصل والمُجريات.
سأخرج من الزمكان
وسأذهبُ برضًا تام
حيث تختفي الدموعُ
عندما تُغادر مسكنها، مقلتاي.

بائسة، انتقائية. متقلبة،
وهاربة دومًا من الوجود!
هكذا أنا، هكذا أنا
ببساطة
لمن لا يعرفني!

اعترف مجددًا
لا رغبة لي في الركض معهم
عوضًا عن ذلك
سأبقى وأُحيي رمشاتي.
فأنا أُُفضلُ البقاء
مع
رمشات تلك العيون المسكينة
والغارقة دومًا في ماءها المالح.

سأرفضُ كل شيء.
لا مزيد من التفاهمات
لامزيد من المسامحات
سأفعل ما أرغب فيه
بلا تفكيرٍ في العواقب
وبلا تفكيرٍ
في غير مشاعري!

وأني بعد الآن
لا شأن لي
في كل شيء
يخص الأخرين
ولا يخصني وجودهم
وسواءٌ عندي
بقاءهم ورحيلهم

وحدي
سأبقى
مع رمشاتي
وسأتقبلني
لأنني جوهرتي وشمسي
زهرتي وظلامي
غروبي وشروقي
وحدي سأتقبلني.
وتبًا
لتلك النجوم
فلتختفي متى شاءت!

مقالات ذات علاقة

رائحةُ رماد ..

المشرف العام

الصدفة

المشرف العام

الكتابة بلسان حال الآخرين

فائزة محمد بالحمد

اترك تعليق