الطيوب
توفي صباح يوم الأحد 13 يونيو 2021م في العاصمة البريطانية لندن الشاعر العراقي الكبير”سعدي يوسف” بعد إصابته بمرض عضال ألمّ به خلال الفترة الأخيرة، عن عمر ناهز الــ87 عام، ويعتبر الشاعر الراحل أحد أبرز المواهب الشعرية في العالم العربي نظرًا لثراء تجربته الإبداعية وغزارة منتوجه الأدبي حيث صدر له أكثر من 35 ديوان شعري إضافة لترجماته الأدبية الأخرى.
يُشار إلى أن “سعدي يوسف” قد أمضى جزء كبير من سنوات عمره في ديار الغربة والمنفي فهو إضافة لكونه شاعرًا كاتب ومترجم من مواليد مدينة البصرة جنوب العراق عام 1934م، خريج دار المعلمين في مدينة بغداد عام 1954م ونال ليسانس في الآداب العربية، كما عمل في مجال التدريس وفي الصحافة الثقافية، وحصد عدة جوائز عالمية منها :جائزة (فيرونيا) الإيطالية لأفضل كاتب أجنبي عام 2005م وعلى جائزة (المتروبولس)الكندية عام 2008م..
ونقتطف من عرجون شعره هذه القصيدة :-
سأرحلُ في قطارِ الفجر
شَعري يموجُ،
وريشُ قُـبَّـعَـتي رقيقُ
تناديني السماءُ لها بُروقٌ
ويحملني السبيلُ بهِ عُـــروقُ
سأرحلُ،
إنّ مُقتبلي الطريقُ.
سلامًا
أيها الولدُ الطليقُ!
حقائبُكَ الروائحُ والرحيقُ
ترى الأشجارَ عندَ الفجرِ زُرقًا
وتلقى الطيرَ قبلكَ يستفيقُ
سلامًا
أيها الولَدُ الطليقُ
ستأتي عندكَ الغِزلانُ طَوعًا
وَتَغْذوكَ الحقولُ بما يليقُ
سلامًا، أيها الولدُ الطليقُ!
ســلامًا، آنَ تنعقدُ البروقُ.