..!!
في نهاية أغسطس..
شيء ما يولد..
البحةٌ في أصوات
اسراب النوارس..
رعشة الدفء
في قلوب،
الطيور المهاجرة..
الحُمرة التي تعلو
وجنات حبات ثمار
الرمان..
السائل الأحمر
المهدور..
فوق أعناق
وشفاه الصغار..
شيء ما..
شيء ما يتحرك..
الصداع من يمين إلي
يسار رأس القلم..
أكداس التراب
في زوايا الروح..
وفوق مخابئ الجروح
والألم..
وفي رفوف الكتب
المحشوة بالورود
والقُبل اليابسة..
شيء ما..
شيء ما يهمس..
خيوط الشمس
خلف الظلال..
صرير النوافذ المشرعة
على الجانب الآخر..
بيوت العناكب..
فوق العيون الصامتة..
وفي القلوب المهجورة..
والشُرف العالية..
شيء ما..
شيء ما يصرخ..
شيء ما ينفجر..
شيء ما يطير..
القصيدة البكر..
عناقيد الدالية..
والأشرطة السوداء
فوق صور الراحلين
على جدار الذاكرة..
شيء ما..
شيء ما ينتظر..
بواقي القهوة المُرّة
طراوة أحمر الشفاه،
فوق شفتيّ الفنجان
القاسية..
شيء ما..
شيء ما يغفو..
أو ينام..
أو يموت..
أنا،
وهذه الدقيقة
من كل عام،
أو الثانية.!!