الزهراء حسن أبوقباعة (9 سنوات)
الولد أسمه “محمد” وأمه أسمها “ابتهاج”، إلام والولد يسكن في بيت صغير وهم فقيرين. في يوم من الأيام قال “محمد”:
– أمي أريد أن العب في الحديقة.
قالت الأم: لا
قال “محمد”: ولماذا يا أمي؟
قالت: أنا أخاف عليك، لا أريد أن تضيع، فهذه غابة، وليست حديقة.
قال “محمد”: يا أمي لن أضيع، فسوف العب هنا قرب المنزل.
قالت: حسناً العب هنا، ولا تبتعد عن البيت.
قال الولد فرحاً: حاضر
بدأ الولد يلعب فرأي فراشة، فركض ورائها ليمسكها، فوجد نفسه أمام أشجار كثيرة!!
فقال: ماذا أفعل؟
لقد ضيعت البيت وأمي، وسوف تخاف علي، فيأتي الليل وهو لازال بين الأشجار، والأم في البيت تبكي وتنتظر “محمد”، والولد يقول: يا ليتني سمعت كلام أمي. فالولد يفتش على البيت، والأم تخرج من البيت وتفتش كذلك عن “محمد”، فتجد “محمد”، فيجري “محمد” إلي أمه.
تقول الأم: لماذا ابتعدت عن البيت؟
قال: أنا أسف، لقد رأيت فراشة فأعجبتني، وركضت ورائها، فوجدت نفسي أمام أشجار كثيرة.
قالت الأم: حسنا ولكن هل تعلمت درساً!!
قال: نعم.
قالت: ما هو؟
قال: هو أنه على كل ولد أو بنت، أن يسمعا كلام أمهاتهم وآبائهم، والأم هي الجنة، فأنا أحبك يا أمي.
تمت.