10 قصص قصيرة جدا
إشبيليا الجبوري – العراق
ـ 1 ـ
التوك توك، عتبة الباب المفتوح إلى السماء، بجرح من ساحة التحرير، شيء ملموس، من الشهيد.!
ـ 2 ـ
في الظلام، أضم ذراعي حوله، رغبة في رؤية، ذا الذي يثق قلبي في ساحة التحرير.!
ـ 3 ـ
(حميدة)، لا تقولي كلمة، لا مزايدات عن الشهيد، نداءات بريق عينيك، يجرفني.!
ـ 4 ـ
أعماق الشموع ترتقي، تلاوة الصلوات أضواء، أصوات نفق ساحة التحرير تستنير، تقشعر لها الأبدان، تميعت اروح.!
ـ 5 ـ
في المساء، ذوبني، من بريد النوم، القمر يجرفني، في (ذاتي)، السحر في دجلة أكثر.!
ـ 6 ـ
الحناجر، ترفع العوارض الأسمنتية، سائق التوك توك يندفع، نحو المرساة القمر يتلألأ.!
ـ 7ـ
في الشوارع أتجاهات، غطى تنقلها الدماء، مجرى، تدفعها الريح، خشوع شغف، متصل يتدفق، بقوة ساحة التحرير.!
ـ 8 ـ
مطر وسرب طيور، ركام أصوات مختلطة، ينقلها التوك توك، دماء بركام الغبار تندفع بخيمة تغطي العراق.!
ـ 9 ـ
وميض الخبز الحار، تبكي (أم حميدة)، تنوح من الوجع، عندما ترفع رأسها للسماء، تريد النوم، وهذا الحزن ـ تنور لا يتبعها.!
ـ 10 ـ
كل الشهداء في كل هذا المطر، والجرحى يتناقص في كل خيمة أقل، وأوراق الشجر أقل بقليل في الأغصان، المزيد منهم غادرونا… رحلوا إلى السماء، غيابهم المتزايد يترك فينا النقص الدائم، غيابهم يترك فينا نقش، الريح بعد الغياب تحفر السهر.. العاصفة لا تترك أي نقص.!
10.12.19