أكتوبر.
أيها الأشيب..
غريب الأطوار..
تحمل الخريف
في حقيبتك
وتمشي متثاقلاً
تحفك السحب الحبلى
وتظلّ تحلم
بالريح والأمطار..
تذبل الأشياء
حيث تخطو
ويغفو حول عينيك النهار..
وفي إثرك عمر كهلٍ
يترنح ثملاً
بعبق الخريف ..
مهترئ كهيكل سفينة
يستبيحها الموج
وتسكنها الأصدافُ
والمحّار..
هل شَهِدت يوم ميلادى ..
ثم زرعت فيَّ غربتك
بذرةً
أودعتها الرّحيل
بلا قرار ؟؟
ورسمت علي روحي
وشماً مبهما
كوجهك ..
مليئاً بالغموض
والأسرار..
إلى متى
تمضي لامبالياً
بتساقط الأوراق
وانكسار الغصون
والأعمار..
خذني معك..
حيث الشمس البتول
تهدي عرسها
للشفق ..
و السماء المضرّجة
ببكارة النهار..
أكتوبر..
يا واهب الحزن
ميلاداً جديداً..
ياسائق الريح
والأعصار
إلى متي
تغتال الندى..
في مشهد الصبح
وتربضُ فوق الحزن
وقوراً..
أو تتصنع الوقار..
متى تهب ريحك
فتحثو هذا الحزن
في وجه الليل..
العابق في موسمك
بشبق الأشجار..
ببتلات زهرٍ..
أرهقها اللقاح
فتساقطت جذلىٰ
وتهيأت مياسم الورود
لمواسم الثمار..
أكتوبر
ياشهر الميلاد والوداع
أستأذنك الرحيل
فقد مللت الانتظار
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك