1-يتيمانِ،
تبكينا الدُّموعُ،
وكلَّما
تَلفَّتَ دمعٌ قال للدمع:
“قلَّ مَا …!”
2- يتيمانِ
لم نُبْقِ الكثيرَ لغيرِنا
فبعثرَ مِنَّا الحزنُ بعضًا
ولمْلَمَا
3- وصارتْ بنا الأحزانُ
تقضِي سُباتَها،
وصِرْنا بكهفِ اليُتْمِ
رمزا ومعْلَمَا
4- يتوقُ إلينَا الضوءُ
لو كان يَهْتَدي
إلينا لصار الضوءُ ليلاً؛
فَسلْ: لِما؟
5- يجاوبُ بطنُ الحوتِ
فورا فلم يقل:
“سَوَادي هُما”
لا، بل:
“كأنَّ ومِثْلَما”
6- لنَا ابْيَضَّ عينَا الحزنِ؛
لو مسَّ بعضُهُ
ضريرًا رأى،
أو أبْكمًا لتكلَّما
7- وتعلمُ تلْكَ النارُ:
أنَّ اتِّقادَها
تَتَلْمَذَ في أحزانِنا وتَعَلَّما
8- وكم منْ سرُورٍ كالجبالِ؟!
رأيتُه
إذا مرَّ سهوًا بالجدارِ
تألَّما
9- جدارٌ لنا،
ميقاتُه البؤسُ،
حجَّهُ
كثِيبُ الأسَى،
مرَّ الجميعُ
وسلَّما
10- ولكنَّ صُبحا
يصرع الليلَ
قادماً
وإن طال ليلٌ
سوفَ يأتي مُسَلِّما
11- سنَبْلُغُ يوْمًا بالثّباتِ
أشدَّنا
ونُصْبِح شمسًا للسَّماءِ
وسُلَّما
12- ونُخرِج كَنزًا تحتَ بُؤسِ جدارِنا
ونهدمُ حزنًا بالجدارِ،
كأنْ لَمَا …
المنشور السابق
المنشور التالي
حسن أحمد إدريس
حسن أحمد الطاهر إدريس.
تاريخ الميلاد: 20.06.1990.
من مواليد طرابلس الغرب، متحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 2012 من جامعة طرابلس-ليبيا، ويعمل الآن معيدا بها، كما أنه على مشارف إكمال درجة الماجستير من نفس الجامعة أيضا وفي ذات التخصص.
مهتم بالأدب عموما والشعر العربي خصوصا، وله ديوان مخطوط قد يرى النور قريبا، كما أن له مشاركات شعرية في عدة مهرجانات واحتفالات محلية ودولية وحاصل على جوائز في عدد من المسابقات الشعرية، وله أيضا مشاركات نثرية على هيئة مقالات في الزوايا المعنية بالأدب واللغة.
مهتم أيضا بفنون أخرى من أبرزها فن الخط العربي الذي يتقن بعض أنواعه.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك