في الجُرح الرفيق المجاور
ينهمرُ مطر الغناء لهُ
جريرتهُ إيقاض ظمأ الحنين
على نوافذ سادرة في الغياب
و على جدار هذا الليل
و فوق موائد من أدعية
عنب البغايا ..
يسكبُ شراباً مُراً لذيذ
من خابية الغيب
فاكهته الليلية
تينع في أعماقِ مواسمه
يصبُ رحيق الفتنة
في كؤوس العطاشى الدراويش
و على مقاعدِ حانات الليل
صار شاعراً يسألُ النادل
كأساً من جنون و غناء
لو أن نسائهِ و قصائدهِ العاريات
يلتهمن شبق اللهفة و يصبحن
آسرة للموت و الخلاص
ليمضي وحيداً إلى حتفه
بلا أجراس
يسيلُ منهُ
دمُ الليل
يختمُ و صاياه بالنبيذ
و بالبكاء و بالنساء
تحرسه فضة المطر