قال الأديب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، إن أسباب العنف في ليبيا ناتجة عن احتكار الإيديولوجيا للحقيقة، معتبراً أن الليبيين دفعوا ثمنا باهظا في سبيل سعيهم للتغيير، ولو أنه رأى أن الأحرى بالأفراد السعي لتغيير ذواتهم.
ووصف الكوني ليبيا بأنها سيئة الحظ على مر التاريخ بسبب تحطيم الأنظمة الإيديولوجية للقيم الأخلاقية التي يقوم عليها أي مجتمع إنساني.
وأشار الكوني الذي كان يتحدث إلى برنامج «بانوراما» على قناة العربية الاربعاء، إلى أن إيديولوجيا نظام القذافي سابقا، والإيديولوجيا الدينية حاليا، خربت الموروث الليبي وكانت سبباً في تدهور الأوضاع على كافة الأصعدة.
ورأى الأديب وفق ما نقله موقع «العربية نت» أنه لا توجد ثورة نجحت حتى الآن نتيجة رومانسية الشعوب وتوهمها في وجود نظام سياسي مثالي، موضحا أنه لا وجود لنظام سياسي مثالي وأن الاختلاف فقط في النسبية التي تحدد العلاقة مع النظام.
واعتبر الكوني أن غياب الفلسفة في العالم العربي يعد محنة كبيرة لأن الفلسفة هي ضمير إنسان يفكر وليس يتلقى كما يحدث الآن، على حد تعبيره.