هاأنتِ من خلف طود الغياب
تخاطبينني كآلهة
تمتد إليكِ الخطى
مدىً من فلوات
وغوراً من أودية
ومفازاتٍ من تيه
وكنبيٍّ لايجدر به الوصل
ولاينبغِ له الشعر
سأقنعُ بسدرة منتهاكِ العصيِّ
وقاب جلاء رؤاكِ المنيعة
أتسقّط كلماتكِ على باب حجابكِ
وأعدو إليها
حاسراً خيالي
على شعثِ الحُلم
في جوبةٍ من صدىً من دوار اللاصوت
ينتزعني إليكِ الوجوم
من أعاصير الصخب المقفر
في هدأة البراكين
إهدِني الى وصولي
والهميني كي أطأَ الحوافَ
الآمنة
كلُّ مؤدٍ اليكِ دربٌ شائكٌ
وحقلٌ مُلغمٌ
إمنحيني جناحاً خطيبا
ونداءً يُغاث
وصيحةً تُنجَد
قبل التلاشي
في فضاء
سديمكِ