لم تترك الأيام في صيحي
شجناً يواسيني على بوحي
لاكأس في ليلي يعللني
لاشعر في وطنٍ لترويحي
أفنيتها في كل مظلمةٍ
تجثو إلى أوصالها روحي
لكأنني نذرٌ مولّهةٌ
مجدافها في لوعة الريح
صحراء هذا الشعر تعلَمني
أني كنارٍ في رؤى اللوح
ما ألهمت في خيبتي حرفاً
إلا لتهزمني بتوشيحي
الله يبصر في بنوّته
ضوع المجاز بلهفة النوح
لازال في نهد القصيد مُنىً
يشتاقني وجداً لتلويحي
ستظل في كأسي نواضحها
مهما أعدّيتِ لتنزيحي
ليل السبيل إليك عابره –
قلبي – سناً في وحشة الدوح
نامي بما اقترفت طفولتكِ
من طعنة الأوهام في ” موحي”
_________________________
القاهرة 19 شباط 2019 م