من أعمال الفنان محمد الشريف.
شعر

انتماء للنخلة الفارهة

Mohammad_Esharif (5)

 

يقولون إني افتقدتك
لكنني لم أزل أرضع الحلم من نخلة الجنوب ..
عراجينها الجيد و الناهدان الخصوبة ،
و الشفتان العذوبة ..
و الجيد يصعد بالبلح المنضج الآن نحوي
فلا تسألني عن النخلة الأنت أين تكون
فكل الثغور إذا صعدت ثمرها كنتِ فيها
فانىّ تكونين ليس مهماً ..
ففي خاطري يلتقي البحر و الأرض
والأعصر المشتهاة ،
و في خاطري يزهر الحلم قمحاً
وسيلاً من الفاعلين.
تبوح المحاريث بالسر في لحظة الفعل
تهمس للأرض كوني الخصوبة و الإنتشاء
واني أقولُ :
هو الخصب في الدم ..
يفلق في الصخر سنبلة للجياع ،
يبرعم ما بين دائرة العشق و الاجتياح اللجوج
فيزهر في القلب صوت الدماء :
هي الأرض و المرأة النخلة الفارهة
فلا تبخسوها الفداء …
يقولون يا عذبة الثغر
إن المزارات شطت ..
و إن اللقاء المنوّر بالفرح و الإنعتاق
استبدّت به النازلات العتية ،
ولكنني استقرئ البرق و الرعد من شفتيك التحية
وأرشف من نسمة الفجر قهوة الصبحِ
عطر الوعود الأكيدة …
يغمرني الفرح المستبد
فلا تسألني عن البرق و الرعد ..
كيف استباحا خفاياك لي ،
ففي خاطري يزهر البرق و الرعد و الدم
من أجل غمازتين …
هما النخلة الأنت ،
يا خصبة ..
يا بهية.

بنغازي 1975.11.15

مقالات ذات علاقة

كان الدمعُ بارداً، عندما تأخر الليلُ عن الغناء!

مفتاح البركي

أیھا الجرح ..

عبدالحكيم كشاد

يوما ما ..!

منيرة نصيب

اترك تعليق