قراءات

لكتابة بحبر الوجع

الشعر عبارة عن لعبة, قوامها تزويج المفردات من بعضها البعض,ورصفها بطريقة تجعل منها تنتج معنى مغاير ومفاجيء ومدهش ,وهذا مايجيد الشاعر مفتاح العماري فعله بحنكة ومهارة قل نظيرهما , فلا نمتلك إزاء نصه إلا أن نسلم بفرادته وتميزه عن غيره من النصوص, وسواء في شعره المنثور المناويء للعمود – بأعتراف الشعر والشاعر نفسه – أو في سرده , في كتابه (حياة الظل) الصادر عام 2013 عن وزارة الثقافة , والذي نشرت بعض قصائده في الصحف السيارة والمواقع الألكترونية – إن أسعفتني الذاكرة -يواصل الشاعر مشروعه الذي بدأه مبكرا,ويبدو الشاعر كما في غير هذا الديوان على أطلاع واسع ومعرفة جلية بالقرآن الكريم وبالثرات الصوفي والأدب الرصين , حيث لايتوانى عن الأستشهاد ببعض نماذجه ورموزه وما تمثلهُ منهما , فها هو يُصدر قصائده وقطعه النثرية بأقوال للبسطامي والنفري وأبن عربي وينسج على منوالهما ويشير إليهما أحيانا من طرف خفي إضافة إلى إشاراته إلى متون بعض الأدباء كخيميائي باولو كويليو ويعض متونه الروائية الأخرى ,وفي كل مايكتب الشاعر لابد أن تحس بأنه يمتلك ناصية القول وأن الشاعر فعلا لديه مايقوله ,وليس كذلك فحسب بل يقوله بطريقته الفريدة ,فبمقدور الشعر هنا أن يأخذك يمينا وشمالا وينعطف بك نحو زوايا غير محسوبة , وفي الوقت الذي تعتقد أنه يتجه قدما نحو غايته الغير معلنة , ينعطف بك انعطافة غير متوقعة مايجعله غنيا بالدلالات مترعا بالمعاني , وحين يقرن معنى بمعنى ليضع ببساطة قاتلة معنى ثالث أو صورة شعرية غير مطروقة وباعثة على التأمل والدهشة وقبل ذلك مكتنزة بالمتعة التي ينشدها القاريء من وراء عملية القراءة برمتها , تلك هي مسرة القراءة وبهجتها التي وبخلاف الكثير من النصوص التي تصادفنا , تتحقق هنا بسهولة ويسر , ما يجعل من نص العماري نص مبهج , هذا إذا ما أستثنينا النبرة المتأسية والحزينة إلى حد ما التي يتبناها الشاعر – مرغما ربما – تحت وقع قسوة الواقع , والعماري إذ يكتب هنا لايكتب إلا حزنه الشخصي وإذ يسطر لا يسطر إلا سيرته المعطوبة ,أي أن الشاعر لايكتب إلا نفسه وبشكل مكثف فيما يشبه عملية التطهر والخلاص مما يؤرقه ويقض مضجعه , وعلى كل حال وفي هذه السيرة المتشظية يبدو الفرح غريبا فيما تقفز المعاناة على تنوعها إلى الواجهة دائما ,فالشاغر هو الذي عاش طفولة بسيطة ومتواضعة لم تعرف شيئا أسمه ترف , وهو الذي أُقحم عنوة ببداية صباه وفي سنوات التفتح والتشكل في الجندية , وعلى غير إرادته وأقتيد أيضا على غير إرادته إلى حرب داعرة ولدت قكرتها في خيال جنرال معتوه وبائس , وهو الذي أستُعمل كحطب فقط لأن جنرال مهووس حلُم بالمجد وزعامة العالم , وهو الذي أصطفته الأقدار لمحنة المرض , فماذا سيكتب شاعر عانى كل هذه المحن المتلاحقة إلا الحزن الذي يخالط تفاصيل حياته وعماذا سيتحدث إلا عن مايعتمل في ذاته من قلق وما يمور في روحه من وجع , ولهذا جاءت القصائد والسرودات ذاتية تماما , فالشاعر وبخلاف الشعراء الآخرين الذين لابد أن تجتذبهم الأشياء الجانبية أو الخارجية لم يلتفت إلا إلى ذاته , فكتبها كما يعرفها , في حين وكما يبدو ترك كل ما يحيل ألى خارجها أو مالايتعلق بها لأماكن ومناسبات أُخرى ,إذ أنه تناول في مقالاته المختلفة التي دأب على نشرها بصحيفة فبراير ما نقترح أن نسميه مواضيع جانبية تخص الحياة العامة , أما في هذا الديوان المشتبك بالسرد فقد أستأثرت النبرة الذاتية التي هي ميزة متصدرة للمشهد الشعري وتيمة لصيقة بالقصيدة العربية الحديثة بالأهتمام ولم تدع مجالا للعام إلا في حدوده الضيقة من خلال إشارات خاطفة ربما.

حياة الظل للشاعر: مفتاح العماري
حياة الظل
للشاعر: مفتاح العماري

مراوغة أُفق أنتظار القاريء

وعلى عادته العماري أطال خيط قصيدته دون أن تضيع منه إبرة الشعر ثم عاد وكثف حالاته التي يمر بها في قصائد متقشفة من ناحية مفرداتها , غزيرة لناحية معانيها ودلالاتها , أي أن مالم تستوعبه القصيدة الطويلة والمتوسطة وجد له مكانا في ومضة شعرية خاطفة مكتنزة بالمعنى , تمتلك قدرة على الأشعاع والتأثير على قصرها وتجردها , وقاريء شعر العماري لا يتوقع ولوج عالم ذو ملامح واضحة , فهو مطالب وقبل كل شيء بإعمال فكره في كل مرة ومشاركة الشاعر عملية الكتابة عن طريق إسباغ قراءته الخاصة للقصيدة التي تتعدد مستويات تأويلها تبعا لرمزيتها العالية وتجريديتها , ولا نقول غموضها الذي هو الآخر يبدو شفيفا مرهفا سرعان ما يتواطيء مع القاريء الشغوف ليتنازل له عن بعض أسراره ومخبوءاته بعد أن يرتاح له ويجد فيه مشروع رفقة حميمية , خاصة إذا ماتمثل القاريء شعر العماري التمثل الصحيح وأعطاه من شغفه وتأمله الشيء الكثير فليست أية فراءة ,كأن تكون عابرة وسريعة بقادرة على أستجلاء درر الكلام ونفض غبار المعاني عنى جوهره المكنون .

وبما أن النص متميز لانريد أن نقول أنه نصا نخبويا يقدر ماهو موجه لقاريء مهجوس بالشعر يمتلك الحد الأدنى من المعرفة والهوس بالشعر ,وعلى أحتكاك سابق ولو بسيط بشعر الشاعر ,وعلى دراية بألاعيب الشعر وفنونه ومدارسه لاسيما الحديثة منهاوتجارب بعض رموزها ,فكل هذه المؤهلات مهمة لأختراق النصوص وأستقراءها والتفاعل معها , وإلا فأن القاريء سيتهم العماري بالغموض المتعمد والأبهام ,فالقاريء هو المطالب بالأرتقاء إلى المستوى الذي بلغته القصيدة , وليس مطلوبا من القصيدة أن تتوقف عند المستوى الذي بلغه القاريء وتذعن لذائقته , إذ بغير أن تدخل القصيدة مختبر التجريب والتجاوز لا تستطيع أن تتطور وتتقمص إيقاع العصر , فلا يمكن لقصيدة تتخلف عن العصر أن تقوله وتتمثله, وهذا مايجب أن يسعى إلى تحقيقه كل شاعر , أي أن يتبنى إيقاع عصره أو حتى يتخطاه ويتجاوزه إلى المستقبل , ولا يعود إلى ماقبله لأن ذلك يعد أجترارا وتكرارا غير مستساغين ولا يضيفان لمنظومة الشعر شيئا .

إبحار في المتن

الكاتب هو الأسلوب , أو بالعكس ,فأما أن يكون للكاتب أسلوب يميزه عن غيره وإلا فأن تيار التشابه والتكرار سيجرفه ولن يبقى منه في نهاية الأمر إلا ما تميز به .
في قصيدة (بين الوردة وتاريخها ) وهي أولى قصائد الديوان وبلغة رائقة وواثقة يتساءل الشاعر في حرقة وأسى عن ماذا يعني موت الشاعر مخاطبا شريكة صوته , ليفاجئنا بالإجابة الصادمة , إذ أن موت الشاعر هو المعادل لموت الحياة وأندثارها وتهدم كل ماهو جميل , هذا مانكتشفه بمعية الشاعر وإلى هذه النتيجة الكارثية نخلص ,ولربما موت الشاعر لا يعني أحدا سوى الشعراء والمهووسين بالشعر الذين يفجعهم رحيله كونه ضوء آخر ينطفيء وركن إخر تغتصبه العتمة في عالم يكتظ بها \ فماذا يعني موت الشاعر ياشريكة صوتي \ سوى غياب الضوء الأثير عن جهة الحلم \ وسماء المخيلة \حدوث خلل ما في العلاقة بين الوردة وتاريخها .

وتتركنا القصيدة والسوءال المعلق يظل معلفا , وهو مامدى أهمية الشاعر للحياة حتى تستمر وتتواصل , والذي يراه العماري ضروريا وملحا لأنه نسغ الحياة ومستنبط جمالها بل وحتى صانعه بينما لا يعده الكثيرون كذلك للأسف.
وفيما يشبه التأمل العميق في الظواهر من حوله , يكتب العماري وعلى منوال لغة المتأملين العظام تحت عنوان (حياة الوهم) ويقطر حكمته في فقرات نثرية مكتظة بالمعنى مترعة بالمقاصد لا سيما وأنها تضمنت الإشارة بالأسماء إلى بعض العارفين الكبار كالبسطامي وأبو حيان التوحيدي وطاغور وبورخيس والنفري وهم من هم في عالم التصوف والحكمة الخالدة والقول الصافي والتأمل المنزه عن الرغبات الزائلة . فيما يخص الماء بقصيدة آسرة يقول في بعض سطورها \ حياة الماء في الصيف أكثر عنفوانا ولذة \ في النهر.. كل هذه المرأة الجميلة ملكي \ في البحر ..كل هذه الدرر \ وهذه الأسرار والأناشيد من يعض كنوزي \كل حديقة تعطيني ألوانها وذاكرتها وأساطيرها \ كل الأعشاش تطلق أحلامها في أثري \ أنا حياة الماء .

هكذا بأسلوب آسر تباغتنا القصيدة لتبلل أرواحنا بفيض عذوبتها وعذريتها ,قبل أن يجنح الكلام إلى السرد , ليرسم بألوان مفترضة على قماشة الروح تفاصيل حياة منقرضة بذات اللغة الفاخرة التي تمزج دونما تردد كل مرة مابين الشعر بأيحاءاته ومجازه ومابين السرد بواقعيته وتفاصيله وتوسعه , وذلك في مسروداته (سيدي عبد الجليل) و (طفل في الريح) ليعود إلى رمزه الأثير – الذئب – في قصيدة ( مدونة الطير ) ليقول مايقول , لنصل إلى القصيدة عنوان الكتاب وهي (حياة الظل) ليسلخ قصيدة في أمتداحه وزفه إلى ذائقة المتلقي على طبق من كلمات باذخة ومعاني رائقة وصور غير مطروقة بهيئة شعر منثور ونثر صريح , فالظل برأي الشاعر ليس فقط تلك الظاهرة الطبيعية التي تنتج عن تفاعل الضوء مع المادة بل هو أبعد من ذلك فهاهو الظل يردد في إطار تقديم نفسه فائلا \ انا سرة الألوان ومحيطها \ لامكان خارج ظلامي \ ولا مسافة خارج سفري \أينما أذهب , الكائنات تذهب \ أنا الأصل .. العناصر أنفاسي وعشبي \ تذوب في نسغي وتختلط بي .
ولابد أن الظل وقد طاله الأجحاف وأحس بالظلم يتوجه هنا بخطابه إلى أولائك الذين لا يعيرونه أهتماما ولا يعتبرونه إلا مجرد تابع أو ذيل للمادة لا حياة له بدونها وفي أندثارها أندثاره , والظل لم يجد خيرا من الشعر ليدافع به عن نفسه ويُصدر حكمته التي أكتنزها وراكمها في نفسه منذ تخلقهُ وحتى عثوره غلى من يتجلى من خلاله شعرا رفرافا عذبا سائغا نقبا \ إذا وصف الضوء روحا .. قال الظل أنا الجسد \أنا النصف الفاتن ,لا وجود من دوني \ ولا بياض خارج الأسود الذي أنا \ يتحقق بي وأُعرف به \ كلانا يبعث الآخر من برزخه ويخرج من لدنه \لا أين له بعدي ,ولا في قربه أيني \ هو بصيرتي وعماي ,وأنا له الوطن والمنفي .

هكذا بلغة لا تختلف عن لغة المتصوفة يمنح الظل فسحة ليبوح ويعبر عن ذاته . أما الكلمة التي هي كل زاد الشاعر وكنزه , فقد أستأثرت في هذا المتن بقصيدة طويلة أستعرضت الكلمة في الكثير من حالاتها وتبدلاتها وتجلياتها , حيث نقرأ للشاعر قوله \ الكلمة الصغيرة الناعمة \ التي تتبعها آيات النور \ الشبيهة بكتل سابحة في سديم مسافر \ الكلمة الهابطة من علو أزرق بشعر مبلول \ الكلمة الجريئة وهي تصهل من بعيد \ الكلمة التي نجمة طليقة ترفرف عيدا في مدارج الوحشة \ عصافير حرة في سماء مطمئنة \قوس قزح يزهو بكريستال محبته \الكلمة المديح للنار جالبة المطر .

واللغة كما في غيرها من المواقع هنا لا تستكين إلى الكلاسيكية والجمود بقدر ما تجنح إلى التجريب والمغامرة ومحاولة أجتراح حساسية لغوية جديدة وسن طرائق أُخرى للقول والبوح .
ويتناوب السرد والشعر في تأثيث هذا الكتاب لنقرأ بتناول جديد حين يتقمص الشاعر لسان السرد ليعيد للحكاية جدواها في عصر حجم من تأثيرها بعد أن تفتتت لتتجلى في وسائط أُخرى غير الكلمة كالصورة والتلفاز والسينما وشبكة المعلومات , إذ نقرأ أسطورة أو خرافة الطائر الأخضر المشهورة في التراث الشعبي الشفهي بتناول مغاير .
وحين تعوزه الحيلة لقول أحزانه وبث شكواه يخترع الشاعر أحدا ما عزيزا عليه ليودعه همومه التي نأى بحملها فها هو يبدأ قصيدة (نصف الجسد .. نصف الموسيقى) بقوله \ لابأس ياأمي , أنا بخير , ومامن شيء يزعجني .
هكذا بنفس مباشر , كما يبدأ قصيدته ( فصد معلن لتاريخ الوله ) بجملة \ في هذا الليل البعيد لم أجد ياأبي شرفة صغيرة \ أضع خدي على نقاوة رخامها \مرتشفا نكهة برودتها المنعشة .
فيما قبل ذلك بكثير في قصيدته الأفتتاحية ( بين الوردة وتاريخها ) يبدأ بتوجيه سوآل مؤرق لشريكة صوته \ ماذا يعني موت الشاعر ياشريكة صوتي \ وهي ذات الشريكة -بحسب – تخميني التي يعود في ذات القصيدة ليخاطبها أو يخطب من خلالها قائلا \ موت الشاعر يشير إلى حياة أُخرى يا(( موني )) \ يشير إليك ياسلطانة فقيدها وأنت أكثر ضراوة وعنادا \ تعتقين الدلالات الأصيلة \ وتقطفين الصور النضرة من مجاز عراجينها المرحة .

وتكتنز ذاكرة قصيدة ((ذئب الدلالات )) بالإحالات إلى خيميائي باولو كويليو وتجارة آرثر رامبو بعد أعتزاله الشعر مبكرا وتفرغه للتجارة وإلى مائة عام من العزلة للراحل ماركيز من خلال مقولة شهيرة لأحد أبطالها وهو أركاديو بوينديا . ليأخذ الشعر لاحقا صفة التركيز والتشذر والأقتصاد الشديد في المفردات معنمدا على ما يرسمه من ظلال وإيحاءات وأطياف , وما ينقش من صدى في ذائقة متلقيه.

ختاما والختام مسك

(( وعلى طريقة أبن عربي )) وهو عنوان القصيدة التي يشي بموضوعها وكما قطر أبن عربي حكمته وعشقه ومعرفته في جُمل أختصرت الحالة التي عاشها , قطر شاعرنا حكمته الخاصة والتي هي بالضرورة تختلف عن حكمة أبن عربي وأهتماماته وتخت لازمة لا يعول عليه التي أستنبطها أبن عربي من قبل يسوق مارأى أنه خبرة حياتية جديرة بالتدوين شعرا إذ ينشيء قائلا .
القير الذي لايستر عورة صاحبه \ قتام \لا يعول عليه .
وكذلك يقول \ حاطب الليل الذي يترك يده طليقة لشراك المجهول \لايعول عليه .
أيضا يقول \ البئر التي لم يحكم غطائها الثقيل \ فمها عرضة لما تحمله الريح , هي حفرة سابل \ وماء لايعول عليه .
أيضا \ الصديق الذي ينثر فضته على الضوء \ لكي يغوي أبصار الآخرين \ نزق محتال بنفسه \ لا يعول عليه .
وكذلك \ الطريق التي لاتهبك إشارات عناوينها \ ضياع لا يعول عليه .
والأولى لك -أيها القاريء – ألا تسلكها , فإن تعود أدراجك من قريب ولاتصل , أفضل من أن تصل إلى غير وُجهتك , وذلك سعي بطبيعة الحال , لا يعول عليه.

وتبدو القصائد صارمة وجدية لا تحفل بالغنائية والزخرفة , فالغنائية والإيقاع اللغوي الواضح هي آخر ما يفكر فيه الشاعر كما يبدو ,ذلك أن الفرح قرين الموسيقى والإيقاع مغترب في هذا المتن وبالتالي يضحى طبيعيا غياب الإيقاع في نص يتصدى لقول الأنكسارات المتتالية والهموم ويجنح للتأمل والهدوء لا إلى الخطابة والنيرة العالية .
قصيدة العماري لاتشبه إلا نفسها ولا تنتسب إلا إلى قائلها ولهذا لن يخفى على قارئه أسلوب الكاتب إن قرأ له نثرا أو شعرا غير مذيل بأسم الشاعر , ذلك أن الأسلوب الذي يكتسب خصائصه من الشاعر نفسه يفرض شكله ويتجلى في المفردات الخاصة وفي الصورة الأستثنائية وفي سلامة اللغة وبالتأكيد في تجرية الشاعر في الحياة .

مقالات ذات علاقة

قراءة لنص (دنك أخير) للشاعرة سعاد سالم 

سالم أبوظهير

صدور العدد الثاني من مجلة ثقافة

المشرف العام

«قُرزِل».. آخر الآلهة الليبية القديمة

لينا العماري

اترك تعليق