(1)
في ربيعِ عُمْرٍ مضى
كان الأصدقاءُ قيمةَ الساعاتِ
عِطرَ الأماسي وانشراحَ الدروب.
(2)
… بعدَ عواصفَ ربيعِ العرب
صار الصحبُ معارف
والرفاقُ الجُدد
مُجرد أطيافٍ على عَجَل.
(3)
“إنكُم تُزينونَ
الوضعَ القذر”
قالها
على حافة خيمة الشعراء
وانصرف
إلى كافتيريا المعرض
ليرتشف
كوب كابتشينو “فخم”..
اتضح لاحقاً
إنه صديق صدوق
ليس لنا،
بل لرهطٍ من خيمة الحكام..
(4)
لم نترك مكاننا
ولم نزين كما ادعى
كُنَّا نقرأُ الشِّعرَ في
معرضِ الكتابِ لأهلِ البلاد..
فيما يواصلُ الشاعر ذو الغليون
لعبة من أين تؤكل الكتف
……… وربما جميع الأكتاف.
(5)
ضرب حصاراً
حول قلبه
سحب بحسرةٍ
نفساً من غليونه
وأطلق نحو أمسه السهام..
فر من أرضٍ إلى أرضٍ
ولم يجد الهروب نفعاً
ولا هجرة الجسد
بعيداً عن الورد.
في مدينة هون الليبية..
الخميس 25 يوليو 2024م