قصة

قارعة

(شهداء الوطن) من أعمال التشكيلي الليبي عبدالجواد المغربي
(شهداء الوطن) من أعمال التشكيلي الليبي عبدالجواد المغربي

خرجت والبهجة تبزغ من بين ثنايا وجهها، والعاطفة تملأ جسدها مقهورة حين أبصرته مرتدياً بدلة مموهة حائل لونها للاخضرار وهو يهم بالذهاب لمقر عمله ثم قالت:

يا إلهي! انك تقضي جُل وقتك ما بين عملك ومطالعة كتبك التي تسكنك كجنية سحرتك!

أخرج زفرة ألم وأنطق: يجب أن أغادر كيما أتأخر عن اجتهادي. هكذا قال ملء شدقه.

وهو يهم بتخطي الدرجة الأولى من سلم البناية وقد صفقت الباب خلفه سمعها تتمتم: لم ينته حديثنا.

في المساء حين عاد أدراجه، كانت تسلخ جلد انتظارها بسكين الملل ولما دلف إلى مخبئه لحقت به وقالت: جد لي مكاناً بين عملك والكتابة!

قال مبتسماً: خذي تلك الرواية والتهمي سطورها.

انعقدت ناصية وجهها ثم أردفت بتهكم: خطرت لي فكرة ان أكتب سيرتي الذاتية!

قال: احذري الانزلاق بحافة المنحدر وأنت تتلمسين الخروج من متاهتك.

بنغازي/30 اكتوبر2021م

مقالات ذات علاقة

من قمة جبل أكاكوس إلى نيويورك .. الجزء الثالث

رمضان كرنفودة

رفات العتمة..

حسين بن قرين درمشاكي

كان ياما كان

هدى القرقني

2 تعليقات

حسين بن قرين درمشاكي 2 نوفمبر, 2023 at 05:28

شكرا بحجم الكون للطيوب على سخاء النشر وروعة التوثيق..

_درمشاكي_

رد
المشرف العام 2 نوفمبر, 2023 at 08:58

لا شكر على واجب
الشكر موصول لك

رد

اترك تعليق