خرجت والبهجة تبزغ من بين ثنايا وجهها، والعاطفة تملأ جسدها مقهورة حين أبصرته مرتدياً بدلة مموهة حائل لونها للاخضرار وهو يهم بالذهاب لمقر عمله ثم قالت:
يا إلهي! انك تقضي جُل وقتك ما بين عملك ومطالعة كتبك التي تسكنك كجنية سحرتك!
أخرج زفرة ألم وأنطق: يجب أن أغادر كيما أتأخر عن اجتهادي. هكذا قال ملء شدقه.
وهو يهم بتخطي الدرجة الأولى من سلم البناية وقد صفقت الباب خلفه سمعها تتمتم: لم ينته حديثنا.
في المساء حين عاد أدراجه، كانت تسلخ جلد انتظارها بسكين الملل ولما دلف إلى مخبئه لحقت به وقالت: جد لي مكاناً بين عملك والكتابة!
قال مبتسماً: خذي تلك الرواية والتهمي سطورها.
انعقدت ناصية وجهها ثم أردفت بتهكم: خطرت لي فكرة ان أكتب سيرتي الذاتية!
قال: احذري الانزلاق بحافة المنحدر وأنت تتلمسين الخروج من متاهتك.
بنغازي/30 اكتوبر2021م
2 تعليقات
شكرا بحجم الكون للطيوب على سخاء النشر وروعة التوثيق..
_درمشاكي_
لا شكر على واجب
الشكر موصول لك