زينب البرعصي
ملامحي لم تروضها المرايا
وحدها الريح تعرفني
خفيفة كغيمة
تعبر نافذة النهار
بخطى بطيئة
وعطر وداع قديم
رشيقة كظل
وهشة كارتعاشة شمعة
في قبو مظلم
كحزن يسقط على حواف الذاكرة
صوره
على جدار الرثاء
أنا سيدة هذا التيه
أعيد ترتيب الصدى
والاسماء المنسية
في سفر اللغة الاولى
لا أخاف الوقوع في الحب
أخشى أن يكون عابرا
أن يكون أعزلاً وحيدا مثلي
أو يأتي متأخراً
يسكنني نزق البدايات
اجلس على طاولة المساء
اطرز فساتين التعب
من زهر الليمون
على مهل
مثل عطر ينسى
كصوت يتكئ على ابواب
المدينة القديمة
يتقن الصمت كما يتقن الغياب
أنا امرأة
لا تقبل أنصاف الحزن
حين تثقل كتفها الخيبات
لا أبحث عن الكثير
سوى وطن
لا يسألني عن مدينتي
عن قبيلتي
سHعلق اسمي
على سرب غيمات
ابريل
او انثره على عشب الحنين
واغفو
لتحملني الريح
قصيدة لا تنتهي.