شعر

احتراق

من أعمال التشكيلي العراقي علاء بشير (الصورة: عن الشبكة)

مسرعاً نحو الخلاص
كورقةٍ صفراء
فقدت الأمل
في تشبثها بغصنٍ يابسٍ عجوز

اقوم هذا الصباح
ترافقني هواجسٌ باردة
في تمام الساعة التاسعة
يرافقني ظلي
رغم غياب الشمس
شيء من الفزع الحارق
يملأ جوفي
يسير معي يمسك بيدي
يعدني بأن يظل
معي في بحبوحةٍ حتى
آخر الخراب !

رغم انني مازلتُ جائعاً
للغناء
أطعم الحب أجمل الأحلام
فوق وسائد الليل
إلا أن الجوع كافر
ولا يهدأ حتى يقضم
وردة القلب
بعد منتصف الليل

كنت باتجاه البحر
هذا الكائن الصديق
رفيق الغرام والغرق اللذيذ
بعد ليلةٍ كان للخراب فيها
شواءٌ برائحة الكوابيس

ألقيت بكل ما في القلب
من حطبٍ لأحلامٍ رطبة
على ظمأ الرمل
في وجه الريح
حين لم تفلح النار الخجولة
في إشعال سكينتها
على آسرة الليل النائح

ألقيت كل الذنوب والخطايا
على رملٍ نازف بملح التأوهات
وانفاس الغرقى الدراويش
ولم أخبر جارتي
أنني مازلت اسير البحر
اجمع كل الأحلام اليابسة
عند كل سفرٍ غريق
من أجل مزيد
من الاحتراق حتى لا يموت الحب
و تنطفئ اجنحة الدخان !

/
23 / مارس .. آذار / 2021

مقالات ذات علاقة

بوليرو

عاشور الطويبي

رعـــد

سالم العوكلي

كتابة الشعر في الصباح لم تعد سهلة 

عاشور الطويبي

اترك تعليق