ينادينا الحنين
يلهب نيران خامدة
وذكريات نظنها ميتة
يحترق وجداننا
تشتعل فينا
الرغبات المتوارية
رغبتنا في رؤية من نكثوا عهودنا
أو السير أمام منازل من هجرونا
بلا هدف
كأننا ننتشي بالرجوع إلى
عهد مضى
كنا فيه عشاقا لا نفترق
أو جيرانا مقربين
أو مخذولين يقتاتون على التوقع
أو رفاق دائمين
تداعب النسمات وجنات الحنين فينا
تهلل أرواحنا
ها نحن ذا
عدنا
بالوهم نستكين
نرطب أرواحنا
بندى السراب
وتدغدغ قلوبنا الآمال الزائفة.
ياحبيبي
لا شيء يعود كما كان
ولا يتمخض عن الوهم
سوى الوجع
فدعنا هنا
نضمد جروحات الليل
بقبلات دافئة
تهزم فينا
فكرة العودة
وتكسر كل الجسور
التي تقودنا إلى
الماضي الذي
حتما سيفرقنا
