مـــــارسُ عُدتَ وعادَ الربيـــــــعُ .. ونامَ الشتاءُ وفَرَّ الصقيــــــــــــعُ
وجِـئــــــتَ بشمــسٍ ودفءٍ مَديــدٍ .. فشاقَ الحياةَ غُصنٌ هجيـــــعُ
ففتَّـــحتَ زهراً وأيقظْـــــــــتَ ورداً .. وعمَّ الوجودَ عطرٌ بَديــــــــــعُ
وضجّتْ سفوحٌ وعجَّتْ سهـــــــولٌ .. وغنَّتْ طيورٌ وردَّ القطيـــــــــعُ
وإن قالوا فيك ضروبُ الجنـــــونِ .. فأنت بعيني البَهِيُّ الوديـــــــعُ
مارسُ أنت بهجــةُ روحِــــــــــــــــي .. وأنت بصدري البراحُ الوسيــعُ
فحينَ تعودُ يَسعَـــدُ قلبــــــــي .. وتغفو همومي ويغفو الوجيــعُ
وتوقــظُ فيَّ الزمانَ الجميـــــــــلَ .. ويَرجعُ أمسي وعُمري المَضيعُ
وحينَ تغـــادرُ تحزنُ روحــــــــي .. ويشتَــدُّ وجدي وشوقي المُريـــعُ
فليتك تبقى طُوالَ الشهــــــور .. فيشفي شجونـي هواكَ النجيـعُ
وقــد عشتُ أخشى سيوفَ الفِراقِ .. وكمْ هو أمرٌ أليـــمٌ فَجِيـــــــعُ
وحين يحينُ أوانُ الرحيــــــــــــلِ .. فسكناك قلبي الحفيظُ المنيــــعُ
وإن عُدتَ يوماً وكنتُ مضيــــــتُ .. بماضيٍ ترحَّمْ وربي السميـــــــعُ
فذكراك تكسو نسيجَ كيانـــــــي .. ولستُ أراهَا بموتي تضيـــــــــعُ
المنشور السابق
المنشور التالي
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك