(نصٌ نيئ، فكرة تتأرجح فوق خواءِ الجحيم)
حين أهملتُ ذقني
داهمتني فكرة أن أكتب نصٍّ حافي
سادر في زوابع الخلاص، على هامشِ العُزلة
بات يخنقني بضراوة
ليس ثمّة رائحة لليقظة
هناك من يصرخُ بداخلي
يصيب نهري بالعطش
أشعلتُ لفافة خالية من النيكوتين
نوافذ الليل تلوّحُ بأيادٍ هلامية رخوة
تغادرني مدينتي، تغرقُ في مِلْحِ أجاجها
كامرأةٍ تقدّسُ الخرافة
انحدرت من سُلالة القصب
كلّما لامستْ الريح، استحالت أصابعها نايات مخرومة
كذاكرة العتاب
تحرثُ أفق المجاز، تغري الغيم للترحال
أضحى أنينها حشودٌ من غناء
تحرسُ حزن الصلصال من طرائدِ الوهم
تمعن التحديق في مرايا الكون المحجور
تصفّفُ تجاعيد القصيد بين رؤى وموسيقى القافية
همّها تشذيب المعاني لتتوارى خلف ملحمة عبقرية
تتخطّى سديم الزمن
تقتفي فتاتها الهارب بشهقةٍ جريحة
تعاقرُ أبدية التحليق
حتى قيامة الجحيم