غيب الموت اليوم الإثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان الكريم الشاعر الشعبي ارحيم جبريل “جبرين” أحد أشهر شعراء الشعر الشعبي في ليبيا والجبل الأخضر.
عرف ارحيم جبريل بتواضعه وسماحته وبساطته وتلبيته دعوة كل الناس لإحياء مناسباتهم بالشعر الشعبي من خلال الفن الشعري الذي عرف به وهو فن الصفرة والعود ” الطق ” أو ” الطبيلة ” مع رفيق عمره ومسيرته الشعرية الشاعر الشعبي عيسى العرابي.
شعر ارحيم جبريل من الشعر السهل الممتنع، تداوله الناس على ألسنتهم لكونه يعبر عن أفراحهم وآلامهم ولكونه لا يخلو من غمز سياسي للنظام السابق ولأنه يمتاز بالغزل العفيف.
من ذلك قصيدته المشهورة:
هن هذين قديم اوهامه .. يا شوامة .. به ع العين وهي خطامة
وقصيدته:
ظني في جدال قرونه .. ناوي الخونة .. ما هن بيض مغير سنونه
والأخرى
انهالي يا عيني بدموع .. مقابل نوع .. خطاهم هو صلب الميضوع
يروى عن الشاعر ارحيم جبريل أنه عندما اشتد به المرض الذي رحل على إثره في مركز بنغازي الطبي ولم يقدر على الصيام هذا العام أنشد قائلا:
ودي انصيم اوما القيت عزيمة
كليت ارمضان وكان عشت انصيمه
فرد عليه رفيق دربه الشاعر عيسى العرابي قائلاً :
حليب امصفا
نيتك نظيفة نا اللي عارفا
علي درب واضح لا حرج لالفة
ثابت علي مبداك صادق ديمة
نفسك عزيزة سيرتك ناكفا
قدر المعارف والرفيق اتقيمة
رفقة اسنين اطوال خير هدفا
امعاي فالجسد رابط اخيوط رشيمه
رحم الله الشاعر الكبير ارحيم جبريل وأسكنه فسيح جناته.
