من أعمال المصور أسامة محمد
طيوب النص

قمح المنافي

عبدالسلام سنان

من أعمال المصور أسامة محمد
من أعمال المصور أسامة محمد

ما لون السهر؟ وأرجوحة الريح تُتمْتمْ، آثمٌ ذاك العطر، لا يشبه البارحة، سقطت كواهل الضوء في أقاصي الذهول، الكتابة أجنحة من كُسْتناءِ الضوء، تُبلّلُ ريق المسافات الضامئة، لفصاحةِ البيان الرخيم، وأنا العابرُ المُتعثّرُ بأجفانِ الذهول، قلمي درويشٌ، يتسكّعُ بضميرٍ على أرصفةِ الخيال، رُدني إلى صرْخةِ البركان، كي تتهاوى قلاع الخراب، هذا الثغرُ الصموت، بوقٌ أخرس، لقلْبٍ باذخُ الامتلاء، متى ذيّاكَ الفَمُ يُتْقِنُ الغناء ؟ اللحظة الناعسة تُؤثِثُ لفكرةٍ صائبة، تصوغُ بوحنا الوارف، على مرايا الذهول، مساء الهواجس يقترفُ القصيد، به غدرٌ عطوف، كضفيرةِ ليلٍ في مدينةٍ تفوح، على ضفّةِ فردوس الوجد، المعاني لا تموت، مثيرة حكمة المُكوث، بين دهْشةِ الأفنان، و شغفِ البيان، على ضلعِ مساءٍ مُفدى، أتبعثر بأخيلةِ الشرود، أتوهُ في صمتِ قهوةٍ نبيلة المذاق، طاغية المزاج، تتدلّى من داليةِ المجد، كأقراطِ الشمس الوئيدة، امرأة مُضيئة، تطعمُ الحروف بياض اللوز، ظلُّ الليل المتسرب من أهدابِ المرايا، مصقولة القامة، كأنثى برونزية التكوين، تستبيحُ عُزْلة السكون، تنْحني الشمس لطُهْرِ الغروب، تلامسُ غيْمة عذراء، تلْعنُ شيطان آثم الفجيعة، أسْكُبيني في أخْيلة البزوغ، لأرمّم ظل الليل البائس، أحمل أوزار القهوة والتفاتة عطْر، قصيدة هرِمة تتقمّص لون الليل، تتربّصُ الضوء كغرابٍ تاه عن صوابه، يبْتلعُ غُصّة الهجاء، الليلُ مُسجّى على أرصفةِ الظلام، يزْفرُ العتْمة كخيطِ دُخانٍ داكن الزُرْقة، مُثيرٌ للريبة، يلوكُ ذاكرتي المُنْهكة بخطابٍ مُلْهم، قيثارة تؤزها أوتار الهشاشة، على مقامِ لحْنٍ مُزْمن الوجع، يصْهلُ في أغوارِ صمتٍ مفجوع، هذا الليل بِرُمتهِ، كسهامٍ طائشة، زمن الفقد، ليس سوى قبيلة من حماقاتٍ، وأرتالٍ من بُقعٍ وحشودِ ألوانٍ، عند نافذةِ الأمس، أنْفثُ السعادة، ذاكَ المآلُ الأخير .

مقالات ذات علاقة

ذات مرة

الصديق بودوارة

أعترف أنني فاشلة

مفيدة محمد جبران

ماذا لو ؟!!

مقبولة ارقيق

اترك تعليق