ليبيا المستقبل – (حوار: طه كريوي)
من بيت عامر بالفنون والأدب لاح نجم إحدى فنانات ليبيا التشكيليات، شابة عشقت الموسيقى فأجادتها وهوت المسرح فصممت له الرقصات، ولتنتقل من عازفة ومعلمة للبيانو إلى إبداعات الفنون الجميلة لتتلألىء في سمائها. تلك الشابة التي عزفت بأناملها على مفاتيح القلوب فسحرت بألوان فرشاتها العيون وغازلت التراث وأزقة المدينة القديمة بعدسة كاميرتها، الإبداع لديها يكمن في قوة حضوره، وجماله، وجديته، وأعمالها التجريدية الحالمة تحملك إلى عوالم وفضاءات لونية مبهرة تلامس النفس بهدوئها تارة وبعنفوانها تارة أخرى، تظهر فيها الشخوص والخطوط وحتى الآلوان معبرة عن مشاعر إنسانية جياشة تختلج حباً، شوقاً، رغبةً، غضباً، حزناً وسعادةً، تحملك إلى عوالم وفضاءات مليئة بقيم حضارية وإنسانية، ملامحها عصرية. إلى جانب أعمال إستخدمت فيها تقنيات عدة مختلفة، منها ما أعتمد على ألوان صريحة صارخة ومنها ما أعتمد على المزج بين الألوان والنصوص، اهتمت بالمرأة ومعاناتها خلال مسيرتها الفنية، وعكست الكثير من أعمالها بحث الفنانة في هذه المعاناة ورصدها والبوح بها.
الفنانة الليبية “خلود الزوي”، حاصلة على بكالوريوس كلية الفنون والإعلام للعام 1997، في الفنون الموسيقية، متخصصة في آلة البيانو، وتحصلت على دبلوم من معهد جمال الدين الميلادي للموسيقي والمسرح عام 93/94. كما تحصلت على جائزة الترتيب الأول بمهرجان الإبداع النسائي علي مستوى ليبيا في التأليف الموسيقى عام 2001، وقامت بإحياء العديد من الحفلات والمشاركات في مجال العزف المنفرد على آلة البيانو. إضافة للموسيقى وتفرغها للرسم والتشكيل منذ عام 2004 وحتى اليوم، فهي مصورة فوتوغرافية بإمتياز أحبت ومارست الرسم بالضوء من خلال كاميرتها. أقامت ستة معارض شخصية فكان الأول بعنوان (عيون الآخر) بقاعة عبد المنعم بن ناجي بدار حسن الفقيه حسن، ومعرضها الثاني بدار رعاية البنات بطرابلس عام 2007، والثالث بعنوان (بوح الذاكرة) بدار حسن الفقيه حسن بطرابلس عام 2010، والرابع بعنوان (طلاسم الروح) بدار حسن الفقيه حسن بطرابلس، عام 2011، والخامس بعنوان (بوحهن) بدار حسن الفقيه حسن بطرابلس عام 2013، والسادس بعنوان (هند) بدار حسن الفقيه حسن بطرابلس عام 2017. إلى جانب مشاركتها في عدة معارض جماعية محلية ودولية، منها معرض مع فنانين عرب وأجانب بجمعية الصداقة الليبية الألمانية بطرابلس عام 2008، وبمعرض مشترك بالمدرسة الألمانية طرابلس عام 2009، وبمعرض مع فنانين ليبيين بعنوان مبدعي فبراير في معرض طرابلس الدولي عام 2013، وبمعرض مع فنانين ليبيين بعنوان هدرزه منسيه بدار دوشما طرابلس عام 2013، ومعرض مع فنانين من افريقيا غاليري أوربن سوب بلندن إنجلترا عام 2013، وأخيراً معرض مع فنانيين ليبيين معاصرين بتونس بعنوان (من أجل ليبيا) عام 2017.
في جملة قصيرة يصف الكاتب والأديب والفنان التشكيلي رضوان بوشويسة الفنانة خلود قائلاً: “خلود محمد أحمد الزوي.. رسامة بألوان الألحان”. (مذابح الأنوثة” للفنانة الليبية خلود الزوي.. مشنقة لوحاتها تفضح الذكورة الوحشية)، تحت هذا العنوان كتب الآديب والناقد منصور بوشناف في مقالته في 12 نوفمبر 2013 بموقع صحيفة النهار اللبنانية: “خلود الزوي واحدة من جيل الفنانات الليبيات اللواتي برزن في السنوات الأخيرة من القرن العشرين، وقد تميزت بداياتها بالقلق، فأظهرت إصراراً على التعمق أبعد من السطح ومن التصوير الفولكلوري للمرأة الليبية المستريحة الهانئة في البيت، فكانت لوحاتها الأولى تغلي غلياناً داخل قدر كاتم نحس به ولا نراه! في أعمالها الأخيرة تتحرر خلود الزوي من ظلام القدر الكاتم وتقول حقيقة نساء ليبيا المستقرات الهانئات. تصوّرهن في مجموعة لوحات هي تفاصيل لوحة واحدة يمكن تسميتها بـ(عذابات الانوثة وتفاصيل إعدامها)، وقد تكون خلود الزوي بهذه الأعمال أكثر الرسامات الليبيات وضوحاً وجرأة في تصوير مأساة المرأة الليبية في العصر الحديث، تظهر المرأة الليبية عبر هذه الأعمال مستسلمة بائسة، يهيمن السكون على روحها ويحكم جسدها، مقيدة من الداخل، راضية بدور القربان، في مجتمع ذكوري قاس يقيم إحتفالات تبدأ بإعداد الضحايا للموت، أرواحهن ثم أجسادهن، حتى يصلن إلى حبل مشنقة الأنوثة راضيات ومستسلمات، لا ينتفضن ولا يبدين رفضاً، كما تفعل القرابين” إن ما دأبت خلود الزوي على تقديمه عبر لوحات فنية تتحدث بلسان حال المرأة ومعاناتها جعلها رسولة في عيون الكثيرات ممن لا يستطعن البوح بعذاباتهن ويكتفين بضربات ريشتها التي عبرت عنهن. وما حققته من إبداع متواصل ومتجدد، وماوضعته من بصمة في عالم الفن في ليبيا، يمكن أن ينظر إليه بعين الدهشة والإعجاب، فهي تتمتع بفاعلية الحضور الدائم في المحافل والمعارض الفنية، ومعرضها الأخير تحدت فيه الحرب والإقتتال وساعات الظلام، تحدت بفنها أوجاعها وأوجاع كل نساء ليبيا، تحدت أحزان طرابلس. دخلنا إلى عالمها الفني والإنساني، لتحاورها ليبيا المستقبل:
– متى وكيف بدأت “خلود الزوي” في رحلتها نحو الفن التشكيلي؟
• كانت بدايتي مبكرة جداً ككل الأطفال يحبون التلوين والرسم غير أنني كنت محظوظة في كوني ولدت في بيت يحب ويتذوق الفن، والدي كاتب وصحفي وناقد وأيضاً كان محباً للفن التشكيلي وجامع فنون وأنتيكات art collectorr، مما جعل عندي شغف وحب للفن التشكيلي منذ نعومة أظافري، وبعد الشهادة الإعدادية دخلت إلى معهد جمال الدين الميلادي للموسيقى والمسرح ودرست قواعد الموسيقى، وتخصصت في آلة البيانو ودرست آلة الساكسيفون، وبعد حصولي على الدبلوم إلتحقت بكلية الفنون والإعلام، وأكملت دراستي لآلة البيانو لمدة أربع سنوات وبعد التخرج قمت بتدريس هذه الآلة في معهد جمال الدين الميلادي، وبعد سنوات من التدريس وفي سنة 2004 تفرغت للرسم، حيث اشتريت الألوان والقماش وبدأت أرسم لساعات طويلة، كنت حينها أحاول أن أتعلم الرسم والتلوين على القماش وفي نفس الوقت أقرأ وأبحث عن تاريخ الفن وأعمال الفنانين الليبيين والعالميين حتى زارتني صديقتي هدى السراري في مرسمي والتي كانت على صداقة بالفنان التشكيلي الأستاذ علي العباني، فقالت لي “خليني ناخذ موعد مع الأستاذ علي العباني يشوف أعمالك” إتفقنا أن نذهب إليه ولكنني إتفقت معها على أن لا نفصح على إسم والدي، لأن الأستاذ علي العباني صديق لوالدي، وكنت حينها أريد رآي خالٍ من أي مجاملة، فذهبنا إليه في مرسمه في المدينة القديمة، حاملين خمسة لوحات ليبدي رأيه فيها، فأستقبلنا بإبتسامة جميلة وكان راقياً جداً في كلماته ومعاملته لي، من خمسة لوحات أعجب بلوحة وحملها بين يديه وقال لي “ارسمي، استمري، ارسمي 100 لوحة وستجدين أن 30 لوحة من بينها تستحق العرض”، ففرحت جداً، ومنذ ذلك الحين حتى هذا الوقت وأنا أعمل بنصيحة الـ100 لوحة التي أشار عليّ بها الأستاذ علي العباني، في كل معارضي، وكان أول معرض شخصي في 2007 بعنوان عيون الآخر.
– كيف تصفين النقلة من عازفة ومدرسة بيانو لفنانة ترسم بالفرشاة الألوان؟
• النقلة بالنسبة لي لم تكن صعبة على الصعيد الشخصي لأنني كنت أحب الفن التشكيلي والرسم وأرغب في الغوص والتفرغ له أكثر، أحب الموسيقى ولازالت رفيقتي أينما ذهبت، كل مصاعب النقلة كانت مع والدي لأن رغبته كانت أن أكون عازفة بيانو ولم يكن يرى أنني سأكون فنانة تشكيلية، وأذكر في إحدى نقاشاتي معه قلت له “أني درست وأحببت الموسيقى ولكن مانشوفش في نفسي عازفة بيانو نشوف في نفسي نرسم هادي الحاجه اللي نحبها واللي نعطي فيها في وقتي كله بدون ملل” وأستمريت في الرسم الجميل في الفن التشكيلي، تلك المساحة الحرة التي تمنحني التعبير بدون أي رقيب.
– كيف تصفين مسيرة “خلود الزوي” التشكيلية خلال أكثر من عقد من الزمن؟
• أعتبر مسيرتي في الفن التشكيلي إجتهاد وتعلم ذاتي، فلسنوات وأنا أحاول في كل مرة أن أتعلم شيئاً مختلفاً وأطور من شغلي مع إصراري على التعلم و النجاح، تعلمت خلط ومزج الألوان، وكنت في كل مرة أحاول وأجرب مواد مختلفة على القماش، رسمت بالمائي والمائي الثقيل والزيتي والغواش، كان لدي الجرأة في العرض، فكنت ولا زلت لا أخشي ولا أخاف الفشل، الفشل الحقيقي هو أن الأنسان لا يحاول، وأن لا نحاول أن نتعلم من الأخطاء ولا نحاول أن نطور من أنفسنا وشغلنا. أنا مطلعة جداً على أعمال الفنانين الليبيين والعالميين، والخوف والرهبة الوحيدتان اللتان تنتاباني في كل مرة حين أفتتح معرض شخصي لأعمالي، ولا زال ينتابني نفس الشعور في كل مرة أعرض أعمالي، أحب شغلي جدآ وإستمراريتي أستمدها من شغفي بالفن والحياة، فحياة الفن بالنسبة لي هي إقتناعي بأن حتى تبدع في أي مجال، لابد من أن تحبه وتعطيه وقتك.
– كيف تصفين اللوحة الفنية للقاريء (الإنسان العادي) الذي يحاول أن يتفهم الفن التشكيلي؟
• من الصعب أن أصف اللوحة الفنية أو العمل الفني للقارئ، فمن الصعب جدا تفسير كل لوحة أو عمل فني، فلكل انسان ذائقته الفنية الخاصه به، ومن الصعب أن يرى المتلقي نفس الزاوية التي يرى منها الفنان العمل الفني خاصته، ومن وجهة نظري أن العمل الفني يقدم نفسه بنفسه ولا يحتاج توضيح وتفسير من الفنان.
– من أين تنبثق فكرة اللوحة لدى الفنانة خلود الزوي؟
• تبدأ فكرة اللوحة عندي حين أمزج الآلوان على القماش، طيلة مسيرتي الفنية لم أدخل مرة إلى مرسمي وفي ذهني فكرة لما أريد أن أرسمه، ولا أي لوحة رسمتها كان لدي أي فكرة مسبقة عنها، وكل أعمالي تبدأ حين أدخل المرسم، فأقوم بإختيار الألوان، ثم أبدأ في مزجها، وبعد أن أنتهي من الألوان أمسك الإسنفجة وأمزج الألوان على القماش، وحينها تبدأ فكرة اللوحة وتأخذني لساعات، وأحياناً لأيام، فالممتع في الرسم أنك تفقد الإحساس بالوقت وبنفسك وبالعالم الخارجي، فأهيم في عالم آخر أنا واللوحة فقط، حتى تنتهي، في أغلب الأحيان لا أحاول أن أصلح أو أن أغير أي شيء في اللوحة إلا في اليوم الذي يليه.
– ما هي الأشياء التي تعتقدين أن لها تأثيرات مباشرة على أعمالك الفنية؟
• كل شي من حولي له تأثير سواء كان مباشراً أو غير مباشر، ما أرسمه هو يوميات أو سرد لسيرة ذاتية أو لقصص أو لوجوه او أشخاص مروا في حياتي، أو ما أمر به أنا، بالضبط كالأدباء والفنانين والمشاهير الذين يكتبون سيرة ذاتية في وقت ما من حياتهم، فالفنان يكتب تاريخه وسيرته من خلال أعماله، ولكن هنا يكتب سيرته على القماش. رسمت النساء وبوحهن وقصصهن ومعاناتهن، ولا زال هذا البوح لم ينتهي بعد، لازلت أرسم النساء وسأرسمهن لحين ينتهي هذا البوح النسوي، خاصة بعد فبراير، فحال المرأة الليبية تغير إلى الأسوأ، وإزدادت معاناتها، ومع كل الذي تمر به لازالت المرآة الليبية قوية وناجحة ومكافحة في جميع المجالات، أحاول في أعمالي أن أوصل صوتهن وأجسد ما يمر بهن من مشاعر سواء حزن أو فرح.
– كيف ترين دور الفنانة الليبية كإمرأة في رفع ذوق المجتمع؟
• للفنان دور مهم في المجتمع، فهو من ينمي الإحساس بالجمال ويرتقي بالذوق العام فكل الفنون لها دور في الارتقاء بالمجتمع وليس الفن التشكيلي وحده، ومن خلال الفن يعرض الفنان مشاكل المجتمع ويسلط عليها الضوء من خلال أعماله الفنية، وبالفن يجعل المجتمع يحارب ويقضي على التطرف، كما أن الفن هو متنفس خاصة في فترة الحرب، فالفن مساحة حرة للتعبير.
– خلال الأعوام الماضية قمتي بنشر الكثير من الأعمال الفوتوغرافية بعدستك تحمل طابع فني، على صفحتك الخاصة بموقع الفيسبوك، أين هي الفنانة خلود الزوي من التصوير الفوتوغرافي؟
• التصوير الفوتوغرافي والعدسه شغف وحب عندي لا يختلف عن الموسيقى، لا زلت أمارس هوايتي في التصوير الفوتوغرافي أحب الكاميرا جداً وأحب توثيق الأماكن وحياة الشوارع والمدن القديمة، أحب جداً التوثيق، فالصورة بالنسبة لي لحظات جميلة أستطيع إسترجاعها بمجرد أن أرى الصورة مرة أخرى، سواء لأماكن أو مدن أو ذكريات جميلة، في سنة 2013 قمت بزيارة مدينة طرابلس القديمة مع الكاميرا وكان كل إهتمامي بالازقة والأبواب والنوافذ القديمة، كنت ألتقط كل التفاصيل التي أراها، ومن خلال زيارتي المتكررة للمدينة القديمة خلال سنتين إستطعت أن أوثق المدينة القديمة بالكامل، تلك المدينة التي ولدت وتربت فيها أمي وجدتي، كل القصص التي روتها لي أمي، كيف تربت وكيف عاشت، الأزقة والجيران وحياة الناس والعائلات التي سكنت هذه المدينة الجميلة، كل ذلك عشته بزيارتي لكل تلك الأماكن، وسأعرض هذه الأعمال الفوتوغرافية الشهر القادم، وسيكون معرضي الفوتوغرافي الشخصي الأول إن شاء الله.
– هل ترك والدك الكاتب الكبير محمد أحمد الزوي رحمه الله، بصمة في مسيرتك الفنية والإبداعية؟
• كل ما أنا عليه الآن لوالدي الفضل الكبير فيه، سواء كان بالدعم أو بالرفض في بعض الأحيان، والدي ترك لي بصمة كبيرة في مسيرتي الفنية منذ البداية فهو من شجعني ودعمني لدراستي الموسيقى والبيانو والنوتات الموسيقية، كنت أدرس صباحاً في المعهد وفي البيت كان معلمي دكتور عبد الحكيم الحصائري، كانت سنوات دراستي سواءً في المعهد أو في كلية الفنون مكثفة بين الدراسة النظرية للموسيقى والتدريب، كنا نتحدث أنا ووالدي لساعات عن الفن والثقافة، تعلمت الكثير منه، ولازلت أتذكر كلماته لي “باش تكوني فنانة لازم تكوني جريئة، إعزفي وكأني أني الوحيد اللي نسمع فيك، ماتفكريش أن في حد معاك إنت الفنانة الوحيدة”، كلمات أبتسم وأحياناً أبكي حينما أتذكرها، إختلافي الوحيد مع والدي هو حينما قررت أن أرسم وأن أتفرغ للفن التشكيلي، كان يخاف عليّ من فشلي في الرسم، وأن أترك العزف على البيانو، وقبل وفاته بشهر كان موعد إفتتاح معرضي بوح الذاكرة، فطلبت منه أن يكتب لي مقدمة في كتالوج المعرض، وكان كل غرضي أنني كنت أود أن أرى هل تغيرت نظرته عني، وفي صباح اليوم التالي وجدت ورقه تحت باب غرفة نومي، كتب فيها “المقدمة” ففرحت وأدركت ان رأي والدي قد تغير، وأنه إقتنع بشغلي وهذه كانت المقدمة، وكانت الوداع بيني وبينه، وذلك آخر ما ترك لي .. وبهذا فلوالدي بصمة كبيرة في أعمالي وكل حياتي، أهديته معرضي طلاسم الروح تأبيناً له.
– أطلقتي إسم هند على معرضك الخاص السادس، بإسم شقيقتك الراحلة هند الزوي وأهديتيه لروحها، لوحاتك في هذا المعرض كانت متمردة، فما سر هذا التمرد؟ وما علاقته بهند؟
• معرض هند كان معرض للنساء الليبيات وهند رمز للمرأة الليبيية طالتها ايادي الاهمال في الحرب، معرض هند كان مختلف عن معارضي السابقة، لم يكن تمردآ بالطريقة المعتادة، حاولت من خلاله تقديم المرأة الليبية خارج الصورة النمطية والإطار الذي وضع فيها التشكيليين الليبيين المرأة الليبيية، بزيها التقليدي، الردي والحولي والفراشية، المرأة الليبيية تطورت وتغيرت أحوالها عبر السنين، في معرض هند كان تعبيراً عن مشاعر وأحاسيس بين ألم وحزن وفقد، وكان التمرد عرض النساء الليبيات في العصر الحالي بقصصهن وحكايتهن ووجعهن وبوحهن، رسمت هند ورسمت نفسي ورسمت ذكرياتنا واصدقائنا رسمت المهجرة والمعنفه والمغتصبة والمفقودة رسمت نساء لا أعرفهن فقط سمعت أو عشت قصصهن المؤلمة وتأثرت بهن، فرسمت نفسي معهن، أردت أن تكون هند في سيرتي ومسيرتي الفنية.
– ما هي آخر إنجازاتك وما الأعمال والمشاريع المقبلة التي تخططين لها؟
• اخر أعمالي الفنية اقوم بالتجهيز لمعرض فني في فلورنسيا بإيطاليا في شهر نوفمبر المقبل ولمعرض سمبوزيوم آرت في باريس في ديسمبر المقبل وأيضا لدي معرض في طرابلس الشهر المقبل وهو أول معرض شخصي في مجال التصوير الفوتوغرافي.
– سؤال شخصي… من هو أو ما هو الشيء الذي ترين أنه حبك وغرامك وهيامك؟
• حبي وشغفي وهيامي وكل وقتي لفني فقط، صداقاتي مهمة جداً في حياتي، ألتقي بهم وأحادثهم، وغير ذلك حياتي كلها لشغلي وفني، حيث أقضي معظم وقتي بمرسمي ولوقت طويل كل يوم.