متابعات

100 عام من التشكيل في ليبيا

إيوان ليبيا – زكريا العنقودي.

قرن على التشكيل الليبي

الفنان الكبير “علي العباني”، أقفل غلاف مشروع قاموسي توثيقي، بالتعاون مع المنظمة العربية للثقافة والعلوم (الأليسكو)، يرصد فيه الفنان (أعمال ومعلومات) عن كل ما قدمته الصياغة البصرية الإبداعية في ليبيا من فنون.

الكتاب يغطي مساحة زمنية لفترة تمتد لأكثر من قرن. وهذا الكتاب يعد الأول من نوعه في ليبيا وهو الاضافة التي طالما انتظرتها المكتبة الليبية.

الكتاب سيعتمد السياق الزمني لترتيب مفرداته، وسيعتمد لفهرسته على تتالي الحدث الفني و التشكيلي في ليبيا، أما عن باقات الأعمال، فهو سينهل مصادره من أعمال فردية. ومن مناسبات رسمية وغير رسمية، بل ذهب “العباني” أبعد من ذلك في بحثه عن المشاريع الحقيقية، والاعمال ذات الجدوى والتي تحمل بصمتها في تاريخنا التشكيلي، فاعتمد في بحثه حتى على أعمال لم تغادر ورش عملها ومراسمها، عدا ذلك فاغلب العروض والمعارض والمشاركات، والتي أثرت تاريخ العمل التشكيلي في ليبيا قد اعتمدها “العباني” ورصدها ووثق لها بهذا (القاموس التشكيلي)، والذي يعد بحراً محيطاً من الأسماء والأعمال، بل إن القاموس مستوفي لاشتراطات وتوازنات (الكم و الكيف). في قاموس “العباني” تجد القيمة والجودة العالية المشهود بها إقليمياً ودولياً للعمل التشكيلي وللمنجز البصري بليبيا على تنوعه.

وفي إجابة عن سؤالنا عن صفر البداية الذي سينطلق منه بعد صفحات التقديم أجاب “العباني”: (سيبدأ رصدي للفنانين وأعمالهم من رائد الرسامين الليبيين الفنان “محمد علي لاغا” نهاية القرن التاسع عشر).

علي العباني

“العباني” أشرف على صياغة هذا المشروع وانجازه، وذلك بجمع كل مواده الخام من مصادرها على تشعب هذه المصادر، بالإضافة لما احتاجته بعض الأعمال الفنية (حتى كصور) من معالجة ورعاية خاصة. وهذا الجهد في مجمله أخّد الكثير من الانغماس الذهني والجهد الجسدي، بالإضافة للكثير من الوقت. بعد كل ذلك يأتي الدور الكبير والشراكة المهمة مع منظمة الثقافة بالمنظمة التابعة للجامعة العربية (الاليسكو) إضافة لمساهمتها بأعمال الصيانة والترميم ستشرف مباشرة على طباعة هذا العمل الفني الموسوعي الضخم.

وحول هذه الشراكة علق العباني قائلاً: (أصدرت المنظمة عدد من الكتب لرصد الحراك التشكيلي لعدد من الاقطار العربية، وبقى التشكيل الليبي يعاني وينتظر، فتقدمت بهذا المشروع وأنجزته، وستقوم المنظمة بطباعته. وسيكون اسم المجلد الضخم، تاريخ الفنون التشكيلية في ليبيا).

وعن الأسماء المشاركة، صرح “العباني” إن الكتاب لم يتجاوز ولو بالسهو كل صاحب مشروع للمزاولة الفنية البصرية في ليبيا. وأضاف أنه رغم تعتيمه المؤقت على قائمة الأسماء والأعمال، إلا أنه لا يستطيع تجاوز التصريح بالأسماء والأعمال التي أسست للمنجز البصري بليبيا وعدها اسماء للآباء المؤسسين. لذا لقد ضم القاموس بين دفتيه: (أعمال؛ البارودي، وعبدالمنعم بن ناجي، ومحمد ستيته، وبن دردف، وخطوط صبري الامير، وبدايات فواد الكعبازي). ومن قائمة المعلمين (علي قانة، وعلي مصطفى رمضان، ومحمد الزوواي)، ولاتزال القائمة طويلة جداً.

القاموس خرج من بين يدي فناننا الكبير، وهو في مرحلة المراجعة اللغوية الآن ليصل بعدها ليدي (الاليسكو)، والتي لم تحدد بعد موعدا للانتهاء من أعمال طباعته، خاصة وإنها طباعة بقيمة فنية عالية تحتاج للكثير من الجهد ومن الوقت.

مقالات ذات علاقة

الكوني يصف الربيع العربي بـ ‘اللعنة’ والتغيير من سيء إلى أسوأ

المشرف العام

في ذكرى رحيل يوسف القويري

مهند سليمان

البوسيفي يختتم معرضه ذي الـ 99 صورة وصورة

المشرف العام

اترك تعليق