شعر

الموت أمام الكاميرا

من أعمال التشكيلي الليبي توفيق بشير
من أعمال التشكيلي الليبي توفيق بشير

يتساءل الناس عن معنى الموت
بعض الناس شعراء يراوغون في الإجابة
بعض الشعراء فقهاء يجتهدون في الإجابة
وبعض الفقهاء خطباء يتوعدون في الإجابة
وبعضهم أطفال يضحكون من الإجابة
لكن هل سألتم عين الكاميرا عن الموت
وهي تنقل بالصوت والصورة
كيف ينزل الموت قطرة قطرة
ويخطف روح (ريان) على مهل
أو في سرعة طلقة غادرة
وينزع روح (شيرين) من قضيتها الطاهرة
أو كما في لعبة فيديو
بين مدجج يختبر براعته في القنص
وطفل يحتمي بظهر أبيه
والأب يئن “راح الصبي”
والقناص يبتسم للخبر
(مات محمد الدرة)
الكاميرا تدور
ويدور الحدث
ونحن نشاهد بعين الكاميرا كيف يحدث الموت
ننكمش نتضاءل نتلاشى
ثم نستيقظ …
كأن شيئا لم يكن
وقعت الجمرة في الماء


17 /5/2022

مقالات ذات علاقة

ود …

محمد السبوعي

في مهبِ كلمة

خالد المغربي

أول مرة

عائشة المغربي

اترك تعليق