علي المنتصر الليبي في مجموعته القديمة 2010 (الإنسان المعاصر) أي قبل عشرة سنوات من اجتياح الوباء المنتشر في العالم بأسره، لم يطارد جائحة تشكيلية كما فعل الأغلبية في هذه الايام واختبئ ورائها واستقوى بجبروتها وسطوتها المتحققة في وسائل الاعلام كافة ، ويعتلي أمواجها العالية, بل كان يطار ما يعتمل في داخله العميق وامتطى امواجه الداخلية المتدفقة بكل ثقة ومن فعل الادراك العال والحساسية المفرطة كاستشراف للمستقبل لحياة الانسان المعاصر ومصيره, واعتقد انه لم يخطئ الهدف المراد تصويبه والاشارة اليه فالجائحة قادمة لا محال من معطيات كثيرة ينتبه اليها قلة من التشكيليين، فالكل يَتبَع والقليل يُتبع والمنتصر من هذا العدد القليل.
اللوحة للفنان الليبي علي المنتصر مجموعة الانسان المعاصر 2010م