الذكرى الـ15 لرحيل الكاتب الليبي حمد المساري
مهداه إلی شاعر الحب والموت والحرية وناظم
أناشيد الحزن العميق … إلى محمد الشلطامي
(الموت لا يزور الناس عند الفجر)
أغنية رددها المغني الجوال
في قوافل الغجر
أخفت الغيوم في المساءات الحزینة
القمر ..
هجر العشاق حلقة
السمر ..
وما توقف نزف الجراحات العمیقة
طوال رحلة الأیام وسنوات
العمر ..
تغامر وحدك مع الزمان
والأماني
تضج في الفؤاد کالحریق
تجوب كل ليلة مدينة الأحزان
والكآبة
تنشد الطريق
أيامك أنفقتها في رحلة
الفقدان ..
دموعك ذرفتها وقحل
الوجدان ..
تسیر وتسیر
عبر عتمة الدروب
تبحث عن مکان
تحس في أرکانه شيء
من الأمان
تبحث عنها بأسی
منارة الإنسان
منارة يقول الرؤاة علیها
ما عاد من شد الرحال إلیها
وما عرف الذاهبون
أین المسير؟
ولا عائدون فندري
المصیر
وها أنت وحدك تغذ الخطا
إلی مستحیل الآفاق
وتعرف أن الدروب طويلة
وأن الصعود
احتراق .. احتراق
وان المراد بعید بعید
وزادك عبر الرحال
اشتیاق
وكلمة من التي أحببتها
” أشعر بالضیاع “
سمعتها في لحظة الوداع
بکیت وحیدا
اختلطت دموعك بالمطر
واحتواك خوف کل هذه
السنین
وصرخات من أحببت
من وجوه
في عوالم مجھولة
تعود بغرابة لزمن الطفولة
ویتراءی وجهها
کطیف حلم عابر
یحجبها الضباب
وبنادق الجنود
في المعابر ..
لن تزهر الزنابق
فهذه القفار یا صدیقنا
مرصودة بالموت منذ
البدء ..
وهذه الدبار یا صدیقنا
قد نسیت أعراسها وسنوات
المجد
تطول رحلاتنا
والصوت في البعید لم يزل
“الموت لا یزور الناس عند الفجر “
حانت النهاية الحزینة
وکتبت مرثیۀ العمر
بنغازي 10 -12-2001