(وال) – تم مساء أمس الجمعة بميدان الشهداء بطرابلس إزاحة الستار على النصب التذكاري لشهداء العاصمة في 20 فبراير 2011 ، وذلك تخليدا لهؤلاء الأبطال الذين تحدوا بصدورهم العارية قبل ثلاثة سنوات النظام القمعي من اجل الدفاع عن قيم الحرية والكرامة . ووقف الحاضرون دقيقية صمت وقرأوا سورة الفاتحة ترحما على أرواحهم الطاهرة . وقام السيد ” علي التومي ” برفع راية الاستقلال وهو والد أول شهيد في العاصمة طرابلس ، وهو الشهيد أيمن علي التومي ، فيما رفعت الراية الأخرى والدة المرحوم بإذن الله معاد الجفايري احد ثوار منطقة فشلوم ومن شبابها الفاعلين في الحراك المدني بالمدينة والذي وافاه الأجل اثر حادث سير أليم . وتحدث السيد ” محيي الدين الكريكشي ” وهو أحد شهود العيان بالعاصمة عن هذا اليوم الذي تعالت فيه التهليلات والتكبيرات من مآذن المساجد ، وما فعله أبطال ليبيا في هذا اليوم الذي يمثل ذكرى خالدة للتضحية ضد حكم ظالم فاسد جثم على صدور الليبيين اثنين وأربعين عاما. كما عبر والد أول شهيد في العاصمة وهو ” أيمن علي التومي ” عن مشاعره الفياضة وافتخاره وإكباره لكل شهيد قدم روحه غالية ليحيا الوطن ، وكان نبراسا يضيء الظلام للأجيال القادمة ” . وقال في كلمته ( إن الوطن لينحني إجلالا لأرواح أبطاله الشهداء ، وإن الشمس لتغيب خجلا من تلك الشموس ). من جانبه ذكر مراقب عام مجلس طرابلس المحلي الذي نظم حفل التأبين أنه تم اختصار برنامج احياء الذكرى ، حدادا على ضحايا الطائرة الليبية التي سقطت جنوب العاصمة التونسية وأودت بحياة جميع ركابها البالغ عددهم (11) راكبا من الليبيين .
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك