تـَــأَبَّــطَ حَـرْفًـا … ثُـمَّ وَافَـى مُـوَاعِــدَا
تـَـرَاتـِـيـلَ أَنــْـفَـاسٍ تـَـنُـزُّ … قَــصَـائِـدَا
.
وَشَـقَّـتْ لـَهُ الـنَـايَـاتُ عَـابِـقَ نـَزْفِـهَـا
بِـقَـارِعَةِ الأَيَّــامِ يـُـغْـرِي … الـطَـرَائِـدَا
.
شَـغُـوفٌ وَفِي عَـيـنَـيـهِ لافِــحُ عَـبـْرةٍ
تــَرَاءَتْ مَـعَ الـخَـيـبَـاتِ بَـرْقًـا وَرَاعِـدَا
.
وَمَا هَـادَنـَـتـْــهُ الـرِيـــحُ إِلاَّ … مَــلالـَـةً
وَمَا صَـاحَـبـَـتــهُ الـرُوحُ إِلاَّ …مُـكَـابـِدَا
.
تـَـبـَـنَّى انـْـبـِلاجَ الــحُـلـْـمِ قَـبْـلَ أَوَانِــهِ
إِلَى دَوْحِــهِ سَـعْــيـًـا وَحَـجَّ مُــجَـاهِـدَا
.
وَسَـفَّ بِـهَــبَّــاتِ الـلـَيـَـالِـي مَـوَاجِعًـا
يـُـوَارِي بِـهَـا خِـــــلاًّ … وَيـُـودِعُ وَالـِــدَا
.
سَـقَـاهُ لُـهَـاثُ الـشِـعْـرِ غِـلّاً وَنِـقْـمَـةً
مَتَى أَطْلَقَ البَوْحَ العَصِيَّ المُعَانِدَا
.
تـُـطَـارِحُـهُ الأَشْـوَاقُ بَـعْـضَ لـَوَاعِـجٍ
لِـمُـلـْهِـمَـةٍ خَـجْـلـَى تَكِـيـدُ الـحَوَاسِدَا
.
حَـــرِيُّ بِـأَوْرَاقٍ تـَـقَـــادَمَ … شَـــــدْوُهَا
بَأَنْ لا يَرَاهَا القَلْـبُ تَـنْـعَى مَشَاهِدَا
.
عَـلَى سَـفْـحِهَا تـَغْـفُو رُؤًى وَمَـطَالِعٌ
تـُـنـَـازِعُ بِـالـذِكْـرَى وَتـَـجْـتَــرُّ … خَـامِدَا
.
وَلا تـَشْتـَكِي قَـهْـرَ الخَـلائِقِ مَا بـَدَتْ
تـُـحَـاوِرُ عَـنْ بُـعْـدٍ غَـيــُورًا … وَجَـاحِدَا
.
كَـفَـاهَـا اسْـتِــبَــاقًـا أَنَّــهُ عَـزَّ صَوْتـُهَـا
وَلَمْ يـَرْتَـزِقْ يَـوْمًـا وَمَا كَـانَ فَـاسِــدَا
