المقالة

الحيشان ترجمة لشخصيات من فزان

عبدالله زاقوب

كتاب (الحيشان)، للباحث عمر محمد الأحيرش
كتاب (الحيشان)، للباحث عمر محمد الأحيرش

لعله الكتاب الأول الذي يترجم لرواد واعلام ووجهاء وأعيان من منطقة أو إقليم فزان ان شئت، الكتاب من الحجم الكبير او الطبيعي يقع في 250صفحة، اعدهُ الاستاذ عمر محمد الاحيرش الحضيري، صدرت طبعته الاولى عن دار النهضة ببيروت 2022م، وقد افاد بانه الجزء الأول ، احتوى الكتاب تراجم لعدد 96 شخصية، جاء في مقدمة الكتاب للدكتور الصادق ابراهيم البصير ان كلمة ،، الحيشان لها جذور باللغة الفصحى، وقد ورثها اباؤنا واجدادنا، وتجمع على أحواش، وارى ان كلمة House الإنجليزية قد تكون منقولة من العربية،، حوش،، وفي الألمانية نفس الكلمة وفي الانجليزية،، هوش،، لأن الحاء غير موجودة في الألمانية، فأبدلت بها ال،، ها،، H لكون المفرد ساكن الواو، مثل _طود  _اطواد _ وعون _اعوان، ومنهم من جمعها على حوش حِواش، فتحركت الواو وكسر ما قبلها الحاء فقلبت الواو ياء، فصارت حياش، مثل حوض حواض حياض ،، واما الدلالة الأخرى فهي تأويلية والتي تتمثل  بحسب رأيه،، تتمثل في كونها إرثاً اجتماعياً علمياً ، وسياسياً مرتبطاً بحقبة من الماضي يكثر النظر فيها، وتمثل معالم ارتبطت بشخصيات فذة مجاهدة في سبيل العلم والحياة ومحاربة الاستعمار ،، عملت جل الشخصيات الواردة بالكتاب بالعمل السياسي والنضالي زمن الاستعمار الفرنسي للإقليم بالفترة التي اعقبت الحرب العالمية الثانية وهزيمة إيطاليا تلك الفترة الصعبة والعصيبة من تاريخ تكوين وولادة الدولة الليبية بنهاية الأربعينات وعقدي الخمسينات والستينات، حيث  انتسب وعمل معظمهم بالجمعية الوطنية لفزان التي حرضت وناوأت الوجود الفرنسي بفزان تلك السنوات. وكانوا جميعهم يهدفون إلى تحقيق الاستقلال ونهضة البلاد، وضمت القائمة أعضاء الجمعية الوطنية وأعضاء لجنة الستين عن فزان، كذلك أعضاء البرلمان، والمجلس  التشريعي، واعضاء مجلس الشيوخ وبعض الوجهاء والاعيان والإداريين ورجال الأمن… سعى مُعد الكتاب ان تضم القائمة تراجم لكافة الشخصيات التي لم ينصفها التاريخ او الباحثين في هذا الحيز او المجال فكان ان ازاح عنهم الغبار واشاح بالعتمة بعيداً كي تعرف الاجيال الجديدة والطالعة ما عمل الآباء والاجداد بالصبر والحكمة كي يتحقق استقلال البلاد، وتكون امثولة لمن يتصارعون اليوم على الغنائم ودماء الشهداء…. وقد ضمت القائمة أحد عشر عيناً من اعيان الجفرة ورجالاتها.

رحمهم الله جميعاً.

مقالات ذات علاقة

لماذا نكتب..؟

أحمد يوسف عقيلة

أحوال وسؤال

جمعة بوكليب

الحروب الأهلية لا تنتهي ويستمر صراعها

خالد الجربوعي

اترك تعليق