صدر عن مركز الدراسات الحضارية العدد الثاني من مجلة «روافد» (ربيع 2022)، وهي فصلية محكّمة تعنى بالدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية، وتأتي في طبعتين ورقية (ISSN: 2795-9465)، ورقمية (ISSN: 2795-9473).
كتب رئيس التحرير د. حافظ زكري في استهلال هذا العدد: «روافد مجلةٌ فصليّة محكّمة انبثقت عن مركز الدراسات الحضارية الذي يمثّل نقلة نوعيةً في تصوّرِ إدارةِ المعرفة وتعميم أدواتها، وتفعيل حقولها النظرية والتطبيقية، الإنساني منها والاجتماعي، ملتزماً في الوقت نفسه بما تمليه خصائص الأصالة والمرونة معاً، فضلاً عن المواءمة بين مختلف التخصصات، وترجمتها إلى وسائل عملية تساهم مجتمعةً في استشراف الآفاق والتطلعات الجديدة في نشر المعارف وتقديم الأشياء على حقيقتها».
تميز هذا العدد بطابعه المغاربي حيث ضم مجموعة من الدراسات لنخبة من الباحثين والأكاديميين من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وهي حسب ترتيب النشر: «تعليم مادة اللغة العربية عن بعد وتمرير قيمها الجمالية والإنسانية بالتعليم الثانوي»، لإبراهيم عمري، و«الازدواجية والثنائية والتعدّد اللغوي في المجتمع المغربي» لحسن الغزوي، و«الفتنة والاغتراب في الخطاب الصوفي، مقاربة لخصوصية النص والطرح في التصوف الإسلامي» لخالد إبراهيم المحجوبي، و«الموت الجماعي ومآلات الخيبة في رواية شط الأرواح» لبلقاسم مارس، و«تراسل الفنون في مجموعة الورد والرّماد لآيت ميهوب» لمسعود لشيهب، و«اليهودية المغربية في كتابات حاييم الزعفراني» لعبدالسلام شرماط، و«مستويات الكلام عند أبي عثمان الجاحظ، البخلاء أنموذجاً»، لسعاد صالح القراضي.
أما القسم غير العربي فقد احتوى على دراسة مطولة لكاريس أولزوك حول رواية «العلكة» للروائي الليبي منصور بوشناف، وقراءة كتبتها ليزي فيرتانيان عن مجموعة «رائحة جسدي» للشاعرة البريطانية-الليبية فرح الفراي، ومقال أخير عن كتاب أصدرته منظمة المشاع الإبداعي بعنوان «دليل المشاع الإبداعي للمعلمية وامناء المكتبات».
لم يختلف غلاف هذا العدد عن العدد الذي سبقه، باستثناء تاريخ ورقم الإصدار، ويبدو أن هذا هو نسق الأغلفة التي ستأخذها مجلة روافد في المستقبل.
يُذكر أن مركز الدراسات الحضارية تأسّس في السنة الماضية بمدينة بروكسل، بمبادرة من د. عبدالمنعم المحجوب، وهي مؤسسة بحثية مستقلة، بعضوية نخبة من الباحثين والأكاديميين من الدول العربية ودول العالم، ويحتوي برنامج إصداراته ، بالإضافة إلى مجلة «روافد»، على عدة دوريات محكّمة بأكثر من لغة، مثل «سياسات»، فصلية تعنى بالعلوم السياسية والدراسات الاقتصادية، و«فلسفة»، نصف سنوية تعنى بالدراسات الفلسفية، و«تواريخ»، نصف سنوية تعنى بالتاريخ واللغات القديمة. بالإضافة إلى فصلية غير محكمة بعنوان «نوافذ» تعنى بالفكر والثقافة والنقد.
القسم العربي من العدد العدد الثاني متاح للاطلاع على هذا الرابط (روافد2-القسم العربي.ربيع 2022). والقسم غير العربي على هذا الرابط (Rawafid2-Eng.Spring2022). كما يمكن تصفح نسخة الطباعة الورقية (العدد كاملاً) على هذا الرابط (روافد2-ربيع2022).