طيوب عربية

جمعية حريتهم والنادي النسائي يحتفلون بالميلاد المجيد في عبلين

شاركت “جمعيّة حُرّيّتهم”  بالتعاون مع “النّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ- عبلين”، في احتفالات عيد الميلاد المجيد الشّعبيّة والفنّيّة الحافلة في عبلين، كلَوْنٍ آخرَ من فعاليّات ونشاطات ومشاريع “جمعيّة حُرّيّتهم”، وذلك بتاريخ 22.12.2021، فبابا نويل لـ  “جمعيّة حُرّيّتهم”  زار أوّلًا مقرّ “النّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ- عبلين”، ووزّع الهدايا على العضوات، ثمّ اتّخذ مدخلَ “معرض أبناء عواد” مَقرًّا له مقابل ساحة الميلاد، كموقعٍ مركزيّ واستراتيجيٍّ مُتاحٍ للزّوّار والمارّين، لتوزيع هدايا مميّزة مُعلّبة، تشملُ مُعجّناتٍ وحَلويّاتٍ نباتيّةً فقط، قام بتحضيرها وصناعتها عضوات “النّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ- عبلين”، وقد قامت “جمعيّة حُرّيّتهم” بدعم مشروع بازار “النّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ- عبلين” الّذي افتُتح بتاريخ 19.12.2021، بهدفٍ من النّسوة  أن يصنعنَ الفرحَ بأيديهنّ وبأرواحهنّ، مثلما كان في القِدَم.

مشروع المعجّنات والحلويّات النباتيّة ابتدأه وتبنّاه “النّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ- عبلين” بشكل عمليٍّ ناجح، كمشروع تراثيّ وصحيّ مفيد لكلّ الشرائح العمريّة، فصنع دشايش بسبانخ، سلق، وفطاير ببصل، فقع، خضروات، خبيزة، فرفحينة، وأنواع عديدة، وحلويات مشكلة من غريبة، زرد بتمر، وكعك بعجوة، كعك بفواكه، ملاتيت، كعك أصفر، هريسة،  وأنواع أخرى كثيرة، وهذه الفكرةُ المميّزة والصّحّيّة للإنسان وللبيئة، جذبت أنظار “جمعيّة حُرّيّتهم” المهتمّة بالرفق بالحيوان، وبالتغذية النباتيّة الخالية من المنتجات الحيوانية، ولفتت أيضًا انتباه المحتفلين، وكان لها وقعٌ طيّب وجميلٌ في نفوس المتلقّين، خاصّةً بعدَ أن عادت الحياةُ تنبضُ في عروق البشر بعدَ عامين من الكورونا، فبعدما كانتْ بهجةُ الأعياد تُطلُّ على استحياءٍ وحذر شديديْن، أبى عام 2022 إلّا أن يَفرشَ عتباتِهِ بالفرحة، ويفتحَ أبوابَهُ على مصاريعها للمَسَرّة، فعمّتْ أجواءُ الفرح الراقصة بعيد الميلاد المجيد البهيج السعيد، ووسطَ المحلّات المشعشعة بكرات الثلج المضاءة، والشوارع والأشجار المزيّنة بالشلّالات المُشعّة، والبيوت المنارة بزينة عيد الميلاد، فاضت الموسيقى والتراتيل والترانيم الميلاديّة، احتفاءً بميلاد المخلّص للكون.

عساها البشريّة تنعمُ فيه بالأمن والسّلام والإنسانيّة، وعسى الأحياءَ والفقراءَ والمرضى والمُشرّدين في البراري والمخيّمات وفي كلّ مكان ينعمون بالرّحمة والرأفة، بعيدًا عن روائح الدم والموت والخراب، وبعيدًا عن مآسي الحروب والجوع والتّشرّد، فلنُعلّقْ أمانينا وآمالَنا وأحلامَنا على أشجار الميلاد المجيدة، ولنرتّلْ مع الرّعاةِ ومع أطفالٍ يركبون على عرباتِ خيولٍ مُجنّحة مع “سانتا كلوز” بأصواتٍ ملائكيّةٍ مؤمنة:

 “المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي الناس المسرّة”، وكلّ عام والبشريّة ترفلُ بسربال المحبّة، والمؤاخاةِ، والرّحمة، والإنسانيّة والحياة.

مقالات ذات علاقة

الكتابة الحرّة

حسين عبروس (الجزائر)

عَظَمَةُ الإسلام: مثال جديد لتفهيم بطيئي التعلم

المشرف العام

وجهُ الكيان السافر عنصريةٌ وتطرفٌ وفاشيةٌ

المشرف العام

اترك تعليق