علي المسماري
دعنا ولو مرة نكون شجعانً بما يكفي.
شجاعة تجعلنا نبدي الحقيقة لمن يجهلها.
ونــــــعــــــطي الـــــــــيقين لـصاحب الشك.
بـــعـــــــــدها سنتحرر. لساعةٍ واحــدة, لصدقنا.
ودعنا لانلقي بالاً لردود الأفعال. ونتقن فن التجاهل.
دعنا ولو لمرة نجلس قبالة الشمس
عنـــــــــــد غروبها تحت أعين المارة.
نتجاذب أطــــراف الحديث عن الـــــــشتاء
ورائــــــــــــــــحة الخبز فوق نــــــــار الــموقد
وصــــــوت حبات المطر عـــــــــلى زجـــاج النافذة
نـــســـتـــذكـــــر رائـــــحة كـــوخ أحـــــلامــــــنا الدافئ
دعنا نتحدث عن اللون القرمزي
وعـــــــلى أشجار النخيل التي أحبها
وشـــغــفــي بــــطائري الحــجل الجميلان
وعــن غـــيـــــوم الـــشــــتــاء القاتمة القريبة.
الــــتــــي أهــــيــــم بــــهــــا إذ مـــــــاحل المساء
وأرحـــــل فــــي تـــــفـــاصــــيـــلــــهـــا مــــلــــهــمــةً
كـــــــل أفـــــكـــــاري بـــــعــــبــــق الــــحــــيـــاة ونـسـيـمـها
دعنا بعدها نعود من حيث جئنا, وكما أتفقنا
لانـــــلقي بالاً لردود الأفعال. ونتقن فن التجاهل.
التــــــــجـــــاهل لحد الصمت عن الأذى وكبح المشاعر.