فقط لأن الليل قريباً
سيأتي بكل التأوهات المبحوحة
سأتدرب قليلاً
على الرقص والبكاء
وحيداً الملمُ في جِرابي
كلماتٍ بائسة صفراء
واحلامٍ ذابلة
غصت بدموعها،
عارياً كزوربا
من وحشة الدمع
خفيفاً أغنى امام البحر
رغم برودة الوتر
وحرقة انفاس الموج
على صدر الرمال،
أن اضع شيئاً من العطر المراوغ
في كل زوايا القصيد
نزولاً عند رغبةِ الحزن اللذيذ !
أن أجلس مرتدياً
أجمل قميص بوردةٍ صديقة
و انا ادخن
في براح هذا الليل
أمتع الشوق العتيق ،
و في انتظاركِ
سأشغلُ نفسي بقراءة
أزهار (لـوركا) الحمراء
أن اتمهل قليلاً
حتى ينضج الحنين ويصبح البكاء
انيقاً كينابيع (موزار)
أن نصبح والليل
كعاشقين لا نكتمل
إلا ببحةِ كمان ورشفة نبيذ
أن نرقص
على ركح الجمر في المنفى
هنا قرب دراويش
قدهم الليل من دبر
فصارت قمصانهم
مبللة بالنبيذ وبالقُبل.
16 / يوليو .. حزيران / 2020