نصٌ يكتبني
يسكُنُني
كالمزاج المُنْبلج من حنجرةِ المحار
يُبدّدُ فُتاتي الهاربُ إلى بريقِ النهر
كمخاضِ المناجاةِ لغمّازةِ القرنفل
كبدويةٍ منسيّةٍ عند آخِرِ محطة وادعة
تغفو على كتفِ طاولةٍ هرِمة
تصحو على نحيبِ بلدةٍ ميّتة إلا من وهْمٍ وخراب
كعجوزٍ مكنونة تتأوّه الأسى في شتاءٍ قارس
تصعد إلى معبدها القديم
تعتلي دكّةَ محرابٍ مُبْهم
تشاغبُ البهجة على خدِ التين
من زمنٍ عتيق
تربضُ على الشِفاه، شقائقٌ من حديث وشايةٍ آدمية
كوابلٍ من مهابةٍ
تُزهرُ على حافّةِ عُزلتي الآثمة وتحطُّ على ربْوةِ بُكائي
تلكمُ الشاردة نصوصي
فأحذروا أن تراودوا غِوايتها
قبل أن تغتاله الريح
يوسوسُ لي بألفِ وِشاية
يطردني من رحمة ضمير امرأةٍ شِتائية
متى يصير وارفُ المهابة
وتقرؤهُ امرأة الفراديس
لا يبقى منه سوى صرير الأزقة
نغماً لليل الداكن وفُتاتِ آهةٍ جذلى
تناهزُ عبرتي المتسكّعة على أرصفةِ الضجر
وأظلُّ أنا غارقٌ كما الضوء في لُجّةِ الملامح
أتدرين أن الأرض مخلصة لصمتكِ المذبوح
على مقصلةِ الهزل، المعلّقة على أعوادِ الخذلان
فمتى تنزفين ضميركِ على أعتابِ صومعتي ..؟
وتلفظين سِركِ العظيم .
_______
عبدالسلام سنان
المنشور السابق
المنشور التالي
عبدالسلام سنان
عبد السلام عمـر حسين سنان.
مكان وتاريخ الميلاد: الخمس 01/07/1956م.
المؤهل العلمي: إجازة التدريس الخاصة 1978م.
مفتش تربوي منذ عام 1996م.
صدر له: هواجس الطفة الأخرى -رواية- 2020م.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك