رغم النشاز
الذي يخرجُ معجوناً
بدمِ العراء القتيل !
أعلنُ عن عودتي
للغناء
عن عودتي
أعلن رغم أحتضار البحر
أمام غزالته المبحرة
حد الوجع في رعشته
الأخيرة
أيها الدراويش لنغلق
أبواب الموت
فلا مفر من الغناء
كم و كم
قصة عشق يفتحُ
لها هذا الليل شرفته
كي لا تموت
كم من قُبحٍ يقف الآن
على بابكِ (طرابلس)
مُلتحفاً بالسواد .. بالموت
يُعالج زُرقته ؟
كم من ياسمينة
أنهكها الجدب حين
لم تجد قلباً تسكن فيه
كم وردةٍ حمراء
نفتقدها
يا ( علي )
قم من جنتك
و أطرد عن ( فاطمة )
نشاز الملائكة السود
فلم نعد قادرين على البكاء
نحن محض أشباح
يقتلنا الخواء
و يعجنُ من دمنا
خبزاً أزرق
في أمهِ الهاوية
أنيقاً
للغرباء
:
_________________________________
(علي صدقي عبدالقادر) رحمه الله، شاعربلد الطيوب … فاطمة … الوردة الحمراء