حاملاً قلقي وبعضاً من نصائحَ للطريقْ
وكتابَ شعرٍ كالحريق
ومسائلًا تمشي أمامي
كالجراء مدرّباتٍ لالتقاطات الرحيقْ
وفتات خبزٍ للبقاءِ على مضيقْ
ناديتُ عاشقتي القديمة راجياً أن تستفيقْ
ناديتُ بوصلةً بكفي لا تشير إلى أحد
كان الهواءُ مجادلاً ما قد عشقتُ من المدينةِ:
السرايا
وشاطئًا لا ينتهي
يرمي الحضارةَ بالظنون
ونخلتين
وشارعين
وساحةً نسيتني واحتضتْ فراغي في ظلال العابرين
يا ساحةَ الشهداء
إني من رآكِ ذات يومٍ ترقصين مع الهواء
تضعين كفكِ في يديه
يرفعكِ قليلاً كي يقبّل كل هذا الامتداد
ويدورُ كالمجنون حولكِ
مثل قلبي
أحتاجُ عاشقةً هنا
عند السرايا
لأقول أعشقكِ .. وأقصد سورَها
وأقول أهواكِ … وأقصدُ دورَها
وأقول في ولهٍ .. أحبك
وأنا أغازل صخرَها
أحتاجُ عاشقةً أقبّلها هنا
عند البحيرة
في الحديقة
في الزقاق الجانبي
وأمام حارسها المبجّل / سيبتموس
فأنا أقبّلُ ما أشاءُ من التواريخ القديمةِ
للحديثة
للمعاصرة الأنيقة والجريحة والبليدة والمجيدة
أحتاجُ عاشقةً لأمسح دمعها
بل دمعَ نخلاتٍ تسير على الطريق أمامها مثل الجنود الحارسين غزالها المطعون بالقصص الغريبة
وتعود من نفس الطريق لتشتكي ممن يبيعون السجائر في الجوار
أحتاجُ عاشقةً لأمنحها القصائدَ كل يوم
ثم أهديها لفاتنتي السرايا
أنا لا أخون حبيبتي
لكنني أهبُ المحبةَ للسرايا لو أبوح بكلِّ حبٍّ حولها
فأحب كلّ العابرين أمامها
ممن أَرادتهم لتشعرَ بالحياة
من حاذقين وعاشقين وبائسين ومنتشين
وموظفين تأخروا
ومنافقين
وعساكرِ الفوضى الأنيقة حين تزدحم الحقائقُ بالحرائق
فتياتِ
يحملن الصباح بقلبهن
وأخرياتٍ مطفآت
أحتاجُ عاشقةً لأطلقها شعاراً للمواسم حين تعبر بالفواكه من هنا
رمزاً لمؤتمرٍ قريبٍ في الحوار
أدرّبها على حمل الورود
وصناعة الأمل المطرز في النحاس
أهدي إليها قامتي
ديوانَ شِعرٍ كاملٍ
وأجيب فيه عن السؤال عن الحَمام وكيف جاء لساحةِ الشهداء:
هذا الحمامُ قصائدي
نقراتُه قُبَلٌ لأرضٍ لا تنام
وجناحهُ؛ أصل الكلام
أحتاجُ عاشقةً ليحملها معي
إلى بر السلام.
.
أحمد بشير العيلة
طرابلس
15/10/2021
المنشور السابق

أحمد بشير العيلة
أحمد بشير العيلة
مواليد فلسطين؛ مخيم رفح 7 /6 /1966.
عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، ومدير سابق لعدد من المراكز الإعلامية، ومدير تحرير ومنسق تحرير لعدد من المجلات والصحف ومعد ومنتج برامجي خلال 25 سنة.
رئيس منظمة عَمار للتنمية الشبابية.
منسق ورئيس لجان تحضيرية لعدد من المؤتمرات العلمية والاقتصادية والثقافية.
مراسل سابق لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
اشتغل في العمل الإذاعي من إعداد وتقديم البرامج في إذاعات مختلفة.
عمل في الإدارة الإعلامية رئيساً للتحرير ومديراً للتحرير لعدة مجلات وصحف.
أسس وترأس المركز الإعلامي لجامعة العرب الطبية.
يعمل في التعليم العام مدرساً لمادة الفيزياء.
أدرج اسمه في عدة معاجم وموسوعات عربية منها معجم البابطين، ودليل كتاب فلسطين، ومعجم الكتاب الفلسطينيين، والموسوعة الكبرى للشعراء العرب بين سنوات 1956و2006- الجزء الأول –فاطمة بوهراكة، المغرب – فاس، وموسوعة أعلام فلسطين؛ من القرن الأول حتى القرن الخامس هجري- من القرن السابع حتى القرن الحادي والعشرين، وشعراء فلسطين في القرن العشرين، ودیوان الشعر الفلسطیني؛ جامعة الإمارات العربية المتحدة.
أجريت عدة دراسات أكاديمية حول منتوجه الشعري، وأقرت بعض قصائده في مقررات النقد الأدبي في جامعات : – جامعة عين شمس – القاهرة – مصر. – جامعة الأقصى – فلسطين. – الجامعة الإسلامية – فلسطين. – جامعة بنغازي (قاريونس سابقاً) – ليبيا
صدر له: *بدأ النخيل: ديوان شعر- دمشق 1990م. *أوردة الباب المغلق: ديوان شعر – مجلس الثقافة العام – ليبيا 2007م. *هموم الذي لا بلاد لأبنائه: ديوان شعر- رؤيا لأعمال الطباعة والنشر – بنغازي 2012. حارس القرون السبعة: رواية.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك