المقالة

مقالات قصيرة جداً

من أعمال التشكيلية تقوى أبوبرنوسة.
من أعمال التشكيلية تقوى أبوبرنوسة.

حق التنفس

في المجال الخرافي الإجتماعي يكاد أن يفقد الإنسان التنفس حالما يسأل ما لا ينبغي أن يُسأل وبالذات في مواجهة أطنان الشهادات العليا في شتى المجالات وفي الكلمات والمقالات وتكاثرها المتضخم الدائري، إذ ذاك  قد يُحرم  المرء من التنفس في حوانيت الثقافة والسياسة التي يتزاحم فيها السّباقون إلى الموائد في كل ما تعرضه من لقاءات وحورات لا يطيب التفكير المقام لهم إلا فيها ومع أقرانهم حتى وإن أخفتهم المنية ؛ولكن السؤال هو مجرد اِحتفال بالدهشة المعرفية ومحاولة للتحرر من الركود : أفلا  يصح عند السّباقين أن يؤخذ التساؤل في الإعتبار وبالذات السؤال الذي لا يثبت ولا يستريح؟


خجل المعرفة

منذ عشرات آلاف السنين والإنسان يروغ للمعرفة، غير أنّ تاريخنا المعاصر هو الأول من نوعه حيث غدى الأنسان أشكالية لذاته وغدى لا يعرف على وجه الدقة من هو رغم تعنته على أنّه يعرف، غير أنّه في ذات الوقت – وعلى نحو خجول- يعرف أنه لا يعرف وبطرق مختلفة وفي أحيانٍ كثيرةٍ من داخل فكرة البحث عن اِدراك التحولات الجذرية في العقل وفي العاطفة.


ما الإنسان؟

سؤال قديم طرحه أحد أهم الفلاسفة في عصر التنوير: ما الإنسان؟

بعد سنوات طويلة أجابه آخرون: الإنسان هو ذلك المخلوق الذي ينبغي أن يطرح على ذاته أسئلة يصعب أن يجد لها اِجابات يقينية واضحة، ولكن عليه أن يسأل..  فيما بعد بسنوات غير قليلة يضيف آخر مؤمناً بفاعلية العقل: ولكن تحت أي ظروف وفي أيّ مكان وزمان يمكن للإنسان أنْ يطرح الأسئلة والتساولات؟ من الناحية الفكرية لا يكتفي بذلك فيستطرد كي يسأل: هل السؤال ذاته ممكناً؟ وهل من الممكن أنْ نعرف ما الذي يجعل الإنسان أنْ يسأل عن الأسئلة ذاتها ولماذ لم يصل إلى إجابة حاسمة نهائية فيها؟ مثلاً: هل من العدل أن نقيم ألاخرين وافكارهم عبر عدسة الآهية لا ترى إلا المطلق وما ينسجم ويتناغم مع ما تعتقد فيه؟ فكيف السبيل إلى المعرفة للتواصل العقلاني دون أنْ يلتجئ المرء النزاع والعنف؟

مقالات ذات علاقة

آفاقُ الرَّخَاء

يوسف القويري

قوافل ثقافية.. وماذا بعد !!؟

عبدالحفيظ العابد

صفعة من صفعات التاريخ

سالم العوكلي

اترك تعليق