طيوب عربية

بين المخذِّل والصديق

زيد الطهراوي (الأردن)

من أعمال التشكيلي "اسكندر السوكني"
من أعمال التشكيلي “اسكندر السوكني”

عمت طيور الذكريات قصيدتي
و تسامقت في ساحتي الأشجان

إن كنت تفقد وجه إلف واحد
فلقد مضى من حيِّنا السِّلوانُ

و لربما مات الرفيق فسلمت
فينا القلوب و غارت الأحزان

أما فراقك للمصاحب مرْغماً
لمَّا استطال بحقده الإنسان

فغدا يهيّج كل قطعان الذئاب
فينتشي الإعراض و الخذلان

فهو النهاية للنشيد و ثلمة
لم تمحها في سيرها الأزمان

يا ليت صاحبك الوفيَّ أنالهم
سيف الصدود ليرحل الحرمان

لكنَّه أصغى فجفَّ معيننا
و انهار في أرض الوفا بستان

أنا لست أنكر أن قلبي واسع
و به تسامح جذرها أغصان

و به ستمسح جرحه نافورة
فتبور في كهف الدجى الأضغان

لكنّ نفسي كالفراش شموخه
يأبى بأن تغتاله النيران

و إذا الرفيق أراق قطرات الجدا
فلينفجر في قلبك البركان

ماذا ستصنع للمخذِّل يا فتى
و الغدر في هذي الدنا ألوان

فاتركه في هذا الشقاء مجنحاً
فغداً ستكسو كِبرَهُ الأكفان

أما رفيقك فهو همس ضائع
و نشيد قلبك ثابت ريَّان

مقالات ذات علاقة

سباق الحافظين إلى العلى

زيد الطهراوي (الأردن)

الترابط بين علم النفس والأدب والتاريخ

إبراهيم أبوعواد (الأردن)

القدس تنتفض من جديد فما الحكاية “1”

المشرف العام

اترك تعليق