جديد هايكـو ـ التـانكـا *
إشبيليا الجبوري
ترجمة عن اليابانية أكد الجبوري
التوكتوك يرفع صوته ـ
هذا اليوم الرخيم الصوت.
أنوح إليك من حدائق ” Kawachi Fuji “
آه تشرين
ما أشبهك٬ أنا بأمسك الغناء.!
هناك مجموعة من التوكتوك
مجموعة أزهار الوستاريه ” Wisteria Floribunda “
في أناء فخاري٬
يتدلى قريبا جدا
للمس حصير الشهيد.!
بعد أن أستيقظت من
غفوة بلا حلم٬ أجد
نفسي في صمت…
الغرق أعمق٬ تعمق
في توكتوك جريح.!
صوت٬
خطواتي
تتتقافز.
منهمرة الليل
من جديد.
شوارع تلو الشوراع
يتصادم أحدهما مع الآخر…
هذه الصراع أيضا
يستذوبه التاريخ٬
الخطى تتدفق من أي وقت مضى.!
أسمع الجرحى يتأهون؛
بعض من ينشد
ليموت في المواجهة
التوكتوك مضرج يعود… والعاشقة ترتجف
كتمت أنفاسي٬ حشرجت رماده.!
أثناء مشاهدة الميدان٬
كيف يبدو الميدان بائسا.
أثناء مشاهدة الجسر٬
كيف يبدو الجسر بائسا…
آهم أثناء مشاهدة التوكتوك.!
أتركني شاهدة القمر
في النهر عمقه يجري.
لا تتركني
في أي مكان لأكون فيه
دونك.!
إناء من الخزف في داخلي
الجرة الخشنة في رأسها
كفة تسكب فيها المحنة
ما يخرجه الليل من بطنه
ليمضغه السهر ثم أمضي.!
الجرحى من التوكتوك يقيمون ويظعنون
الأغنية يتعلل بها التوكتوك
إلى وقت شفاءه٬
التوكتوك لا يكظم على غضبه
الحرية سر قوته.!
لقد جاء توكتوكان صغيران ـ
يلمسون جرح بعضهم البعض
نظرات لضماد٬ مرارا وتكرارا
مرة أخرى… الهدوء والسلام
في عفة حبهم الفائض.!
لولا أنفاسهما
لن يكون هناك عالم لتشرين حولنا
ولا روح حولنا،
نهايك عن قلبهما هذا٬
يحترق بشدة لهذا التوكتوك.!
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 09.17.21
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)
التانكا٬ يكتب بخمسة أشطر٬ وبوزن ((7.7.5))٬ أو بوزن ((7.5.7 )) فالتانكا إشارة إلى قصائد الهايكو٬ غير إن لها ما يشتمل على؛ الهايكو التقليدي٬ والمعاصر والتجريبي٬ وللهايكو أجناس٬ متميزة بهويتها٬ لها من الخصائص ما يعينها بوظيفة معينة ومحددة٬ تؤطر أغراض الخطاب به. وهذا النوع٬ عند الإشارة إليه “يتراوح طول أشطره الخمسة من الهايكو. مما دفعني بالأختيار والتوضيح٬ أهميته العابرة في أنفتاح المعنى٬ ولفظته المركبة الدلالة٬ وندرة الكتابة به عربيا٬ بل شحيح تداوله في النشر. (المترجمة)