شخصيات

نادرة العويتي .. مسيرة بلا ضجيج

الكاتبة نادرة عويتي

الحلقة الخامسة

معي اليوم ضمن سلسلة الرائدات الخالدات رائدة وصديقة محببة إلى نفسي رحمها الله كانت إنسانة خلوقة وطيبة جدًا جدًا، محبوبة من الجميع هادئة الطباع لا تنفعل أبدًا ولا تغضب، بالها طويل تُحسد عليه كنت أزورها وأزور السيدات الفضليات لطفية القبائلي ومرضية النعاس عند ماما خديجة رحمها الله في مجلة المرأة والبيت التي كتبت من خلالها موضوعات مختلفة للمجلة الناشئة وقتها، والتي تحتاج إلى دعمنا وكان أغلب المتعاونين مع المجلة من النساء ترأسهن أمنا الفاضلة خديجة التي تطردنا من مكتبها نظرًا للضجيج الذي نحدثه عند اللقاء والثرثرة التي لا تنتهي بيننا، وطبعا تقوم بذلك بدافع من الود والمحبة لكونها لا تستطيع العمل وسط تلك الضجة وأصوات الضحك التي تصدر عنا عند اللقاء ولأنها تعتبرنا جميعًا بناتها اللواتي لم تنجبهن رحمها الله، ولكن ضيفتنا الهادئة جدًا لا تشترك معنا في تلك الثرثرة والضحك حتى عندما تشاركنا بالكاد نسمع صوتها من شدة خجلها وهذه الصورة أثناء زيارتها لثانوية النصر للبنات التي كنت أدرس بها وقتها وقد طلبت مني أن أحدد لها موعدًا مع إدارة المدرسة بغية إجراء حوار وفي الموعد المحدد حضرت ومعها المصورة الصحفية التي فاجأتنا بتلك اللقطة لأننا لم نكن نهتم بالتصوير وقتها، وأضعنا فرصًا كثيرة لم نلتقط فيها الصور معًا رغم رابطة الصداقة والود القائمة بيننا.

ضيفتي وضيفتكم هي المرحومة نادرة العويتي:

نادرة الطاهر العويتي ولدت في مدينة دمشق في سوريا عام 1949 حيث كانت أسرتها من بين الأسر الليبية التي هاجرت لسوريا، وتلقت تعليمها الأول حتى السنة الثالثة في كلية الحقوق في جامعة بيروت، مارست العمل الصحفي من خلال مجلة المرأة والبيت كمحررة ومشرفة على الأبواب والصفحات الأدبية والثقافية وتلقت عدة دورات صحفية في كل من القاهرة وطرابلس.

نشرت نتاجها الأدبي في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعربية من بينها الفصول الأربعة، الناشر العربي، الوطن العربي، الفجر الجديد، الأسبوع الثقافي، الشمس الثقافي، الجماهيرية.

كانت لها عدة مشاركات في عدد من المؤتمرات الفكرية في كل من مصر، الجزائر، تونس، الكويت، العراق.

أجريت معها عدة لقاءات صحفية وإذاعية منها صوت العرب، إذاعة الشرق الأوسط الإذاعة اليمنية، الإذاعة التونسية، وإذاعة الجماهيرية.

وأطلت من خلال عدة صحف ومجلات مثل الكفاح العربي، العرب، البيت وكتبت في أجناس أدبية متنوعة كالقصة القصيرة والرواية والمقالة الصحفية.

من كتبها:

المرأة التي استنطقت الطبيعة عام 83م

ومجموعاتها القصصية حاجز الحزن.. قصص طرابلس الدار الجماهيرية عام 88 م

اعترافات أخرى.. قصص طرابلس مكتبه طرابلس العلمية عام 94 م

عند مفترق الطرق…قصص طرابلس منشورات المؤتمر عام 2000م

رحمها الله وغفر لها وأسكنها فسيح جناته، ذاك هو الوجه المتألق للإنسانة الوديعة الطاهرة نادرة العويتي التي ندر وجودها بيننا.

وإلى بطلة أخرى ورائدة جديدة من رائداتنا الكثيرات ولله الحمد

أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مقالات ذات علاقة

الشيخ الزاوي والدكتور الطناحي

المشرف العام

خليفة محمد التليسي قامة باتساع الوطن

عزة المقهور

بورتريه الفلاح

أحمد الفيتوري

اترك تعليق