شعر

صلاة العابرين

الذكرى الـ15 لرحيل الكاتب الليبي حمد المسماري

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي
من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

حامل القيثارة
ما عاد یغني للشموس الغاربة
لم يعد في لحظة الوجد
وأهات الشجن
يسكب الألحان أقماراً تضيء
في القلوب الشاردۀ
ولأسراب الطيور العابرة
قال لي:
یا صاح یقتلني الحنین
لکنهم داسوا عقود الیاسمین
أفلا تری هذە خیام اللاجئین
وعذابات المنافي في العیون
وكلاب الطرقات
تنهش لحم الصبایا البائسات
والصغار
هدهم جوع اللیالي الباردات
انتظارًا للنهار
لم يعرفوا دفء الصباحات الندية
واخضرار الحلم في شمس العشیة
هل تری یذکر حېييي؟
کلماتٍ حفرناها فوق أخشاب صلييي
ربما !!!

أحذیة الجنود والبارود
والقمر المعلق
وبکاء جارتنا الودود
لنصلي أصدقائي فوق أوحال الهزیمۀ
ولنغني من جدید للشموس الغاربۀ
نسكب الألحان أقمار تضيء
في القلوب الشاردۀ
ولأسراب الطيور العابرة

بنغازي 3 – 4 – 2001 م

مقالات ذات علاقة

وطن فوق الأصابع

مهدي التمامي

نُقّبْلُ الحزنَ في عينيكِ

آمنة الأوجلي

كل هذا الليل ولازلت انجو

منيرة نصيب

اترك تعليق