فتحية الجديدي
صدر مؤخرا كتاب جديد بعنوان (المسرح الليبي) في العهد العثماني الثاني 1835 – 1912 للكاتب/ البوصيري عبدالله عن الهيئة العامة للثقافة.
الكتاب يجيب عن السؤال متى وكيف وأين تأسس المسرح الليبي، وتناول مرحلة التأسيس وعرض التجارب للفن المسرحي خلال الحقبة التاريخية في ليبيا أثناء العهد العثمانى الثاني في السنوات العديدة لأكثر من سبعة وسبعين عاما وكيف ساهم في تشكيل الحركة الفنية بالمسرح الليبي.
احتوى الاصدار على عدة مواضيع ركز فيها الكاتب على تاريخ كتابة المسرح والأطوار الذي مر بها والعناصر التشخيصية في التقاليد الشعبية والمؤثرات التي دخلت للفن المسرحي حينذاك والفرق الاجنبية والأجواء المسرحية التي كانت في تلك الفترة، وكذلك تناول الكاتب في كتابه التشريعات القانونية حوله وعرض عدة تجارب وعموميات التجربة، والأجواء التي كانت أمكنة لعدد من العروض المسرحية واخيرا المسرح والصحافة.
الكتاب الدسم الذي يعتبر إضافة إلى المشهد الثقافي المتخصص في أبو الفنون (المسرح) هو غني بالمعرفة والمعلومات التي من شأنها أن تشكل نبراسا يكشف ملامح الفن المسرحي وشخوصه وتأثيره على المجتمع في مرحلة كانوا يعبرون من خلاله على الواقع ويسلطون الضوء على همومهم وفرحهم وحزنهم واسقاطا على شأنهم العام.
جهد.. ننحني إليه شكرا وامتناناً على سرد علمي وموضوعي أدبي له أسس ترتكز على المعرفة بزخره بالتجارب المتنوعة وتوضيح لما خلف الستارة.
