في معرض الرياح …
وبين ملتقى الصفير ،والصفير
الذي كانت تزفره الريح …
كنت أنا !!!
هنالك حيث تصبحُ
ولادة الآشياء
أشبه بالعقم …
حين لآ يأتي النخل
ثماره …
وحين تصيرُ الآرحام
كأنها أعجازٌ خاوية …
كنتُ..من عدم الآشياء
أرى رؤيتي الخاصة …
ولادة …من عدم التكوين …
لم تنجبني التراكمات …الراكدة
الممتزجة ، بمزيج من قهر
الرجال …
ولم تسعفني ذاكرتي لآلحق بتاريخ
النشأة والتكوين ….
ولم يُخرجني من صمتي ..
سوى ذلك الصراخ …
الذي قطع فضاءات
السكون …وتربع علي عرش
الكون ….وتمرد على قوانين
الصُم ، والبُكم ،
وتكلم ..بصوتٍ عال …
أنا هنا ….أنا هنا …..
وقت مالامستْ عصا العنجهية
جسدي النائم ….
أقشعرتْ لها أنحائي …
هنالك لغة تتكلم …
آن للجسد أن ينفض عنه غباره
ويسمح لنور الشمس …
أن ينسج خيوطه
المتسربلة …من حرية تتوشح
بذهب العشق للوطن النائم
في شهد الغفلة !!!
استيقظتُ …..
وفي أذني ترطنُ أناشيد
الآحرار …
وتراتيل الشهادة
يدك صوتها ، هامات الطغيان ..
كانت رائحة الدم تضوع
كرائحة المسك
تعيفها أنوف عبدتْ الجبتْ
ومجدَّتْ هُبل ….
خرَّ الآن ساجدآ …
يسترحمني الحياة !!!!