طيوب عربية

يتحينك الصيف.. يا أبن الأشرس المعتزلي *

10 قصص قصيرة جدا – متوالية سردية في ثلاثة فصول

من أعمال هاجر الطيار


ـ 0 ـ
يأثر الجرح باقيا٬ علامته أقتفى أثر أقدامه منتشرا٬ يتحين بين المكان والزمان والحادثة.!٬ أخاديد الضر باطلة٬ أشجار السنديان واهبة٬ في جذورها عواقب ونتائج٬ إن توارت فهي ذيول الحادثة.!٬ أبن الأشرس٬ أبي النفس٬ لا يقبل الذل أو الجهل.!


الفصل الأول
ـ 1 ـ
لا يزال المعنى٬ مضمر الكلمة٬ نداء٬ تأملات الشيء.!
ـ 2 ـ
صمت اللوز٬ بلغ إلى الشبابيك٬ ضاقت الشوارع.!
ـ 3 ـ
أوقعه الصيف٬ حط أزل٬ القلب.!
ـ 4 ـ
صار في ضيق٬ خلق الحلم العالم منذ نفاذ العشق؛ ـ قديرا منذ القدم.!


الفصل الثاني
ـ 5 ـ
سعي الحصاد٬ أسداه قدمه مترفعا٬ ضيق اللوز.!
ـ 6 ـ
دوام السهر القديم؛ لا بدء له٬ أزلية النور لا علة لوجوده٬ فهو أزلي.!
ـ 7 ـ
اللوز الدائم٬ عريق الوجود٬ لا خوف عليه.!
ـ 8 ـ
المحبوس بوجعه٬ لا شروع له٬ مطلق.!
ـ 9 ـ
تأزل سهر اللوز٬ تحت صدره اشتد الشك٬ منسوب إلى الأزل.!


الفصل الثالث
ـ 10 ـ
ما زال كثير من الشك٬ يتحين في بيانها وبديعها٬ منتشرا ذات صلة٬ بين الوراقيين.!٬ إنما الخالد الدائم٬ عاشق٬ في الوجود.!٬ أخاديد الضر باطلة٬ أشجار السنديان واهبة٬ في جذورها عواقب ونتائج٬ إن توارت فهي ذيول الحادثة.!٬ يتحينك الصيف يا أبن الأشرس المعتزلي٬ أبن الأشرس٬ أبي النفس عزيز٬ لا يقبل الجهل ولا يرضى الذل.!.انتهت.


* وهو ثمامة بن الأشرس النميري البصري٬ المتكلم (المتوفي 213هـ/ ـ ) من رؤوس المعتزلة٬ خريج مدرسة بغداد٬ فهو عالم معروف أبين٬ قوي الحجة بمناظراته٬ متكلما بديعا٬ حذاقا٬ نبيه بشرافة بلاغة علمه صاحب الفرقة الثمامية الأعتزالية وتبيين خلق الأفعال٬ والمعروف بدعوته ((إنه هو الذي دعا المأمون إلى الأعتزال))٬ كان زعيم القدرية٬ وعلته التامة لها٬ وجب الوقائع المنزلة الجليلة في العلم والأدب٬ من مواقع وأنواء لحقيق المعرفة لما يعطي به الإمتنان٬ أنه من كبائر أعلام المتكلمين من المعتزلة البصريين٬ متمتع المعرفة بليغ٬ له ورد من أخذ واتصال وأخبار ونوادر رفيعة الكلام. من تلامذته ” أبو عثمان الجاحظ… و استاذا لغيره من أتباع ـ كما معلوم ـ٬ له مواقف يدين لها الكبار على الأشياء من الإعجاز اللغوي للقرآن في القياس٬ يقدها قدر تأويل خلقها على الإجماع كياسته وحجته قد تنتهي. له خبر من أتصال بالرشيد والمأمون٬ والمعتصم رافضا مناصب رفيعه عندما آراده على الوزارة فأمتنع. أنواره من الكلام ما يعطى به الحكمة٬ سمة الصعوبة٬ تروى عنه فتشهد ثبت حذاقته وفراسة تقلب وجوه عمقه الكلام فيها. ووسع في نظرية (خلق الأفعال)٬ حيث قال : ” إن تامعارف متوالدة من النظر٬ وهي فعل لا فاعل له كسار المتولدات٬ و بين في النطرية سمات غاية في الفطنة والبلاغة عند فرقته شمل فيها ” التحسين والتقبيح العقليين” فابينها في الاحكام الثمامية وما تأثر به الجاحظ في البيان والتبين في سياق أسلوبه ومعمق معاني ادبياته براعة. لمزيد من القراءات و المراجعة
ـ أبن طيفور٬ تاريخ بغداد٬ ص ٥٤
ـ الجاحظ٬ البيان والتبيين٬ ص ١٠٦/١
ـ أبن عبد ربه٬ العقد الفريد٬ ص ١٤٨/٦
ـ أحمد الأسد أبادي٬ فضل الأعتزال٬ ص ٢٧٥
ـ الخطيب البغدادي٬ الفرق بين الفرق؛ ص٬١٠٣ ١٩١
ـ الشيخ جعفر السبحاني٬ بحوث في الملل والنحل٬ ص ٢٧٣ ـ ٢٧٥
ـ أبن النديم٬ الفهرس٬ ص ٢٠٧
وللمراجعة
ـ الذهبي٬ سير أعلام النبلاء٬
ـ أحمد أمين٬ ضحى الإسلام
ـ الخياط المعتزلي٬ الفوز
ـ الخطيب البغدادي٬ تاريخ بغداد
ـ القاضي عبدالجبار٬ فضل الأعتزال وطبقات المعتزلة
ـ أبن المرتضى٬ المنية والأمل في شرح الملل والنحل ـ طبقات المعتزلة
ـ فخر الدين الرازي٬ اعتقادات فرق المسلمين والمشركين

وهناك الكثير من المراج٬ لما ثبت إليه بالنص والتعيين و بالاتفاق والاختيار ودواعي توفره على ما نقل وخفي…

مقالات ذات علاقة

مساحة شخصية (8)

فراس حج محمد (فلسطين)

سيدة “سيدات القمر” .. جوخة الحارثي.. إبداعٌ .. و تميّز

عمر عبدالدائم

فلسطين

المشرف العام

اترك تعليق